واشنطن- معا- يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، لتعزيز العلاقات المتوترة، حيث تقيم المملكة الغنية بالنفط الآن علاقات أوثق مع خصوم أمريكا وإسرائيل، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وستركز زيارة بلينكين التي تستغرق ثلاثة أيام أيضًا على الجهود المبذولة لإنهاء النزاعات في السودان واليمن، وعلاقات العالم العربي مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يهبط في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر مساء اليوم، ومن المتوقع أن يلتقي بالزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يتوجه إلى الرياض غدًا لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي.
وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها بلينكين منذ أن أعادت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، التي يعتبرها الغرب منبوذة بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها.
وتأمل الولايات المتحدة في أن توافق المملكة العربية السعودية في نهاية المطاف على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي أقامت بالفعل علاقات مع العديد من الدول العربية الأخرى بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها إدارة دونالد ترامب.
عشية زيارته إلى السعودية، كرر بلينكين أن "الولايات المتحدة لديها مصلحة أمنية وطنية حقيقية في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية". وقال إن واشنطن "ليس لديها أوهام" بإمكانية القيام بذلك بسرعة أو بسهولة، لكنه شدد على أننا "نظل ملتزمين بالعمل نحو تلك النتيجة".
في الشهر الماضي، انتشرت تقارير لعدة أيام تفيد بأن تل أبيب والرياض تعملان نحو صفقة بوساطة أمريكية للسماح برحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى جدة الشهر المقبل، التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تطبيع أكبر، على الرغم من سعي الولايات المتحدة إلى ذلك. التقليل من شأن مثل هذه التقارير.