غزة- خاص معا- 4 مرات اسبوعيا، تصطحب أم يحيى السمنة نجلها يحيي ابن الـ 15 عاما إلى مستشفى عبد العزيز الرنتيسي في غزة للحصول على العلاج من الفشل الكلوي.
وتقول لـ معا: "نتواجد في المشفى 4 ايام خلال الاسبوع عدة ساعات للحصول على جلسة غسيل الكلى، ويكون يحيى متعب جدا من هذه الجلسة."
واضافت "منذ 3 أشهر تقريبا لا يتلقى يحيى علاجه بشكل مستمر لعدم وجوده في المشفى، خاصة علاج الضغط والعلاج الخاص به بعد كل جلسة غسيل كما نحاول تأمين هذه الأدوية من خارج المشفى ولكن غير متوفرة بشكل دائم أيضا".
ويعاني يحيى منذ 10 اعوام من مرض الفشل الكلوى، بالإضافة إلى معاناته من المرض ولا يذهب أيضا إلى المدرسة لعدم وجود مناعة لديه ولا يتمتع بحياة طبيعية كأي طفل وصعب عليه الاحتكاك بأي طفل من الأطفال، حسب ما تصف والدته.
وتركت والدته وظيفتها منذ مرض نجلها لرعايته والاهتمام به، لأن نجلها يحتاج لها كل دقيقة.
وتطالب دول العالم والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب مرضى غزة خاصة أطفال مرض الفشل الكلوي الذين يعانون جراء نقص الأدوية وعدم توفرها باستمرار في المشافي.
12 الف مريض
الدكتور محمد الأنقر أخصائي أطفال في مشفى عبد العزيز الرنتيسي يؤكد أن مرض الفشل الكلوى من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاجات ومتابعة دورية بشكل دائم
وأوضح ان الصحة تعاني مشكلة في نقص الأدوية الخاصة بمرضى غسيل الكلى وهي أدوية بالنسبة لهؤلاء المرضى ضرورية لأنها تحافظ على الكالسيوم والدم وهي أدوية تعويضية تقوم بتعويض النقص الناتج عن مرض الكلى.
وأضاف :"هذه الأدوية غير متوفرة منذ ثلاثة أشهر وإذا توفرت بكميات قليلة جدا ولا تكفى لكل المرضى ونضطر إلى التقليل من الجرعات المطلوبة بحيث بأن يأخذ جميع المرضى هذه الأدوية وأحيانا يحتاج المريض ثلاث مرات ونضطر إلى إعطائه مرة واحدة فقط".
وقال ان من 35 لـ 40 طفلا بشكل يومي يأتون إلى المشفى لتلقي العلاج من بين 12 الف مريض في غزة.