واشنطن- معا- واجه ملايين الأشخاص في شرق الولايات المتحدة ظروفا غير صحية بسبب انخفاض جودة الهواء، الثلاثاء، حيث تصاعد الدخان الناتج عن حرائق الغابات في شرق كندا على معظم أنحاء البلاد.
وكان تحذير جودة الهواء ساري المفعول في عدة مناطق من ولاية نيويورك، الثلاثاء، حيث احتلت مدينة نيويورك المرتبة السابعة بين المدن الكبرى لأسوأ جودة هواء في جميع أنحاء العالم اعتبارا من الساعة 6 مساء، وفقا لشركة IQAir، وهي شركة سويسرية لمراقبة الهواء.
ونصح عمدة المدينة المواطنين بعدم الخروج إلى الهواء الطلق "إلا للضرورة المطلقة".
نتيجة لذلك، ألغت 10 مناطق تعليمية على الأقل في وسط ولاية نيويورك الأنشطة والتجمعات الخارجية، الثلاثاء. وتشمل هذه الأنشطة الأحداث الأكاديمية والرياضية، في حين تم إلغاء الاستراحة في الهواء الطلق ودروس الرياضة، وفقا لشبكة CNN.
ووفقا لشبكة NBC الإخبارية فقد غطى ضباب دخاني رقعة واسعة من الولايات المتحدة امتدت من وادي أوهايو إلى أقصى الجنوب منذ الاثنين.
وأصدرت تحذيرات بشأن جودة الهواء، الاثنين، في جنوب شرق ولاية مينيسوتا وأجزاء من شبه جزيرة ميشيغان العليا، وكذلك في أكثر من 60 مقاطعة في ولاية ويسكونسن الاثنين، وأيضا في ولاية فيرجينيا في الشرق.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن تركيز الدخان قد ينخفض خلال الليل، لكن من المتوقع أيضا أن يكون هناك ضباب واسع النطاق حتى صباح الأربعاء.
ويأتي الارتفاع الحاد في تلوث الهواء من حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعتي كيبيك ونوفا سكوشا الكنديتين. `
واشتعل نحو 414 حريقا في كندا حتى مساء الثلاثاء، بما في ذلك 239 حريقا اعتبرت "خارجة عن السيطرة"، وفقا للمركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات.
وتشهد البلاد واحدة من أسوأ البدايات لموسم حرائق الغابات، وقال مسؤولون اتحاديون الأسبوع الماضي إن أكثر من 6.7 مليون فدان في البلاد احترقت بالفعل في عام 2023.
وفي كيبيك، أجبر حوالي 14000 شخص على الإخلاء، ولا يزال أكثر من 150 حريقا مشتعلة في المقاطعة.
ويقلق الباحثون بشكل خاص، وفقا لـ سي أن أن، من الجزيئات الدخانية ( PM2.5) "الصغيرة بما يكفي لكي تدخل الجهاز التنفسي، لكنها كبيرة بما يكفي لتسبب مشاكل في الأوعية التنفسية".
ويموت الملايين من الناس كل عام بسبب القضايا الصحية المتعلقة بتلوث الهواء.
وفي عام 2016، ارتبطت حوالي 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة بالجسيمات الدقيقة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
والثلاثاء، كان تركيز PM2.5 في هواء مدينة نيويورك أكثر من 10 أضعاف المبدأ التوجيهي الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.
كما تم إدراج ديترويت، في ولاية ميشيغان ضمن أسوأ 10 مواقع لتلوث الهواء في العالم.
وأدى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تفاقم الظروف الحارة والجافة التي تسمح لحرائق الغابات بالاشتعال والنمو.
وأفاد العلماء مؤخرا أن ملايين الأفدنة التي احترقت بسبب حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وكندا - وهي مساحة تقارب حجم ولاية كارولينا الجنوبية - يمكن إرجاع السبب في اشتعالها إلى التلوث بالكربون.
ويقول الخبراء للشبكة إن التعرض لهذا النوع من التلوث يمكن أن يسبب الالتهاب ويضعف جهاز المناعة، خاصة عندما تخترق الجسيمات الصغيرة الرئتين وتدخل مجرى الدم.
قد يزيد تلوث الجسيمات من خطر الإصابة بالربو أو سرطان الرئة أو أمراض الرئة المزمنة الأخرى، لا سيما في الفئات الضعيفة مثل كبار السن والحوامل والرضع والأطفال.
كما تم ربط الزيادات في Covid-19 والإنفلونزا بدخان حرائق الغابات.