رام الله- معا- يعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" عن استنكاره الشديد لاعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين/ات خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة رام الله مساء يوم الأربعاء وفجر الخميس لهدم منزل أحد الأسرى فيها.
وارتكبت قوات الاحتلال العديد من الانتهاكات ضد الطواقم الإعلامية والصحفيين بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز لمنعهم من تغطية اقتحام جنود الاحتلال للمدينة، حيث أصيب مصور التلفزيون العربي ربيع المنير نحو الواحدة فجراً برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في بطنه، وتلقى الإسعاف الميداني وأكمل عمله.
بينما استُهدف المصور مؤمن سمرين ويعمل لدى "فلسطين بوست" برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الرأس من الخلف أثناء تواجده على سطح أحد المباني القريبة من منزل الأسير نحو الثالثة والنصف من فجر اليوم الخميس. تم نقل المصور مباشرة لمجمع فلسطين الطبي حيث تبين وجود ارتجاج في الدماغ و كسر في الجمجمة، ونزيف تحت غشاء الدماغ، بحسب الطبيب المشرف على حالته.
يعرب مركز "مدى" عن بالغ قلقه من استمرار مسلسل الاعتداءات على الصحفيين ويدين بشدة استخدام القوة المفرطة ضدهم، والتي تشكل خطراً على حياتهم وانتهاكاً صارخاً لحرية التعبير ولحرية العمل الإعلامي، ويطالب بوضع حد لها ومحاسبة المسؤولين عنها.