تل ابيب- معا- أعلن قائد شرطة الاحتلال السابق، شلومو أهرونيسكي، في حديث إلى "القناة الـ13" الإسرائيلية أنّ الشرطة الإسرائيلية في انهيار تام، داعياً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، قبل أن يزداد الوضع سوءاً.
وقال أهرونيسكي إن "الشرطة اليوم موجودة في حالة انهيار تام، وأنا لست متألماً فقط، بل غاضب، لأنّ العنوان كان مكتوباً على الجدار، وكان واضحاً أن الاتجاه يسير إلى هناك، ولا سيما مع انتشار الجريمة بصورة واسعة".
وأضاف أنّ "من يجب أن يرى هذا ويقرأ هذا ببساطة لم يرَه ولم يقرأه".
وأشار إلى أنّ "المجرمين لا يولون حساباً للشرطة"، مضيفاً أنّ "المشكلة الأكبر هي أنّ الشرطة وعناصرها لا يؤمنون بأنفسهم وبأنّهم يستطيعون العمل".
قائد شرطة الاحتلال: وضع القوة البشرية في أقسامنا كارثي
وسبق أن حذرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من "وضع كارثي" تُعانيه القوة البشرية في أقسام الشرطة، مؤكّدة في تقييماتها أنّها لن تحتمل حالة حرب متعددة الجبهات، بالإضافة إلى هبّة من المحتمل أن تندلع في الأراضي المحتلة عام 1948.
وحذّر القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، منذ أيام، أمام لجنة المراقبة في الكنيست الإسرائيلي، مما سمّاه "الوضع المزري للشرطة"، بحسب ما أفاد موقع "والاه" الإسرائيلي.
وقال شبتاي إنّه إذا "وقع حادث متعدد الجبهات في إسرائيل، فلن نعرف كيفية احتوائه"، لافتاً إلى نقصٍ شديد في القوة البشرية. وأضاف أنه "إذا لم يتم تحسين موضوع الأجور لعناصر الشرطة، فلا أرى تحسناً في الوضع"، مُطالباً بتوفير مزيد من الموارد للشرطة.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية نقلت تحذيرات أصدرتها شعبة قسم العمليات في شرطة الاحتلال، تتطرق إلى الخشية من اندلاع هبّة جديدة لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، مُشابهة للهبّة التي حدثت في أثناء معركة "سيف القدس" عام 2021.
وتحدثت شعبة قسم العمليات بشأن تقديرات لدى شرطة الاحتلال، تؤكد أنّ هبّة كهذه ستكون أعنف مما سبقها، مُشيرةً إلى وجود فرصة أكبر في أن "تستخدم الشرطة الأسلحة النارية في صد الهبّة في المرة المقبلة".
بن غفير: ضباط الشرطة فاشلون
وسبق أن وصف "وزير الأمن القومي" الإسرائيلي مفتشي شرطة الاحتلال بأنهم "ضباط فاشلون، اتحدوا معاً لتدمير الشرطة والأمن القومي، وبعضهم أيضاً متورط في تهم فساد"، مضيفاً أنّ عليهم أن "يجلسوا بهدوء، وألا يزعجوا عمل المفوض والشرطة"، وذلك بعد أن طالبوا رئيس الحكومة بعزل بن غفير من منصبه.
وكان 5 مفوضي شرطة سابقين و33 من كبار مسؤولي الشرطة السابقين بعثوا برسالة إلى نتنياهو، خلال احتدام الاحتجاجات في آذار/مارس الماضي، ضدّ سياسة بن غفير وتعليماته بهدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة، محذرين من أنها ستفجّر "انتفاضة ثالثة".
وقالوا في رسالتهم: "يجب عزل بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، من منصبه ونقله إلى أي موقع آخر"، مشيرين إلى أنّه "يتدخل في عملية صنع القرار في الأحداث العملياتية، ويستغل الأحداث والشرطة من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية".