بيت لحم- معا- اختتمت جامعة دار الكلمة والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw)، أعمال اللقاء التشاوري بعنوان "الدين والثقافة والتعليم العالي والتحول الرقمي لجنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا: التحديات والفرص"، والذي عقد على مدار يومين متتاليين في مدينة لارنكا في جزيرة قبرص.
وقد شارك في اللقاء التشاوري أكثر من 36 أكاديميا وفنانا وخبيرا من مختلف دول جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا ومنها فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر وعمان والمغرب، بالإضافة الى مجتمعات الشتات في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقد تضمن اللقاء التشاوري ورشات عمل وعروض اوراق اكاديمية بحثية ونقدية، وجلسات حوار أكاديمية والتي شملت جلسات تمهيدية وعامة وختامية، حيث تم التركيز خلال اللقاء على مناقشة ثلاثة محاور، فالمحور الأول كان حول الدين والتحول الرقمي، والمحور الثاني ركز على الثقافة والتحول الرقمي، أما المحور الثالث فناقش موضوع التعليم العالي والتحول الرقمي.
وقد ركز مجموعة " التعليم العالي " على الحاجة إلى تحسين مهارات المعلمين، ومواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، وتعزيز التعليم الأخلاقي، كما وأكدت مجموعة "الثقافة" على أهمية الحفاظ على الأصول الثقافية الملموسة وغير الملموسة وتعزيزها وإنتاج الثقافة من خلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتعاون متعدد التخصصات، كما وحددت مجموعة "الدين" تحديات مثل مقاومة التحول الرقمي من قبل بعض أفراد ومجموعات ومؤسسات دينية وغياب الأطر الأخلاقية والقانونية، حيث أكّد المشاركات والمشاركون على أهمّيّة تعزيز الحوار والتدريب المتخصص والشراكات وانتاج المنصات الرقمية المحلية.
واختتم اللقاء التشاوري والذي تميز بمداخلات قصيرة ونقاشات في العمق تناولت القضيّة المطروحة بجلسة ختامية يرأسها القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، والدكتورة باميلا شرابيه، مديرة برنامج اللقاء التشاوري، وقد خرج اللقاء التشاوري بعدة توصيات، ومنها: أهمية الاعتبارات الأخلاقية والتعاون متعدد التخصصات والحوار الشامل للتغلب على تعقيدات التحول الرقمي في جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا وخلق مستقبل رقمي مستدام وحر وعادل اجتماعيا وقائم على أسس أخلاقية.