غزة- خاص معا- يوما بعد اخر تزداد المساحة المزروعة بشجرة فاكهة المشمش في اراضي قطاع غزة خاصة الشمالية منه.
ويجد المزارعون في الشجرة طريقا نحو تحقيق ربح معقول خاصة في ظل عدم كفاية الانتاج لاستهلاك القطاع اضافة الى كونه فرصة لعمل مئات الشباب العاطل عن العمل.
عمل للخريجين
ويقول رضوان الزعانين من سكان بيت لاهيا لـ معا إنه ومنذ عامين تخرج من الجامعة (ادارة اعمال) ولم تتوفر فرصة عمل مناسبة بشهادته فلجأ للعمل في الاراضي الزراعية ضمن نظام المواسم فقط لتأمين مصروفه اليومي ولقمة عيشه لعدم وجود بدائل أخرى.
وتمنى أن يعمل بشهادته الجامعية لكن وضع وظروف قطاع غزة لم تتيح له الفرصه للعمل بشهادته في ظل الوضع الصعب للقطاع.
ويعمل الزعانين في رعاية المشمش وقطفه يوميا من الساعة السادسة صباحا للثالثة ونصف مساءً، مشيرا الى انه سعيد بالعمل في هذا الموسم رغم قصره.
وزارة الزراعة: انتاجية المشمش هذا العام متذبذبة
أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة فيؤكد لمعا ان موسم المشمش هو أحد المحاصيل التابعة لعائلة اللوزيات مشيرا الى ان هناك حوالي ٥٠٠ دونم مزروعة بالمشمش في قطاع غزة.
وأوضح أن انتاجية المشمش هذا العام متذبذبة ليست كالسنوات السابقة وضعيفة نوعا ما نتيجة تاثر الازهار في وقت تفتحها بالتغييرات المناخية الشديدة.
وأضاف:"ذروة بالامطار والرياح ادت الى ضعف عقد الازهار وبالتالي انعكاس في الانتاجية ولكن من حيث المبدأ المساحات نطمح لان تكون اكثر في الكفاية الذاتية خلال الاعوام المقبلة حيث ان الوزارة تهتم بمعظم هذه المحاصيل من حيث إدخال الأصول والاصناف المقاومة على حد سواء".
وأعرب عن امله أن تتكيف المحاصيل مع هذه التغييرات المناخية وبالتالي نصل إلى مراحل عالية من الاكتفاء الذاتي خلال السنوات المقبلة.
وأضاف:"أي منتج في قطاع غزة يتوفر بكمية وجودة تلائم المستهلك يتم حمايته في حال عجز المنتج المحلي عن تغطية الاسواق بما تحتاجه من الكميات المطلوبة بالتالي يمكن ادخال هذه الكميات من خارج قطاع غزة تعزيزا لوجود المنتج بالاسواق ولكن الاساس والاولى لمنتجنا المحلي في قطاع غزة".