رام الله - عقدت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، عدة لقاءات مع شخصيات برلمانية بلجيكية، وممثلوا مؤسسات حقوقية قانونية دولية، وذلك ضمن زيارة وفد الدائرة إلى عدة دول أوروبية، لبحث آخر المستجدات حول القضية الفلسطينية، وأهمية تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي، وعقد ملتقى أوروبي لمناهضة الأبارتهايد، تحضيرا لعقد مؤتمر دولي عالمي لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان.
والتقى المدير العام لدائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور ماهر عامر، مع محمد الشامي، رئيس المركز الوطني للحريات والتنمية الديمقراطية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعبد السلام قديشي الرئيس التنفيذي للمركز، بحضور حمدان الضميري، ممثل الجالية الفلسطينية في بلجيكا.
وأكد المدير العام لدائرة مناهضة الأبارتهايد، ضرورة عقد مؤتمر قانوني دولي لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وضرورة إسناد دور الدائرة من خلال توفير كافة الشروط والإمكانات لإنجاح المؤتمر، وأهمية استمرار الجهود الدولية المشتركة لمواجهة جريمة الأبارتهايد الإسرائيلي.
وخلال اللقاء، تطرق الدكتور عامر إلى سياسة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تسعى إلى ضم أكثر من 60% من أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، تحت ذرائع أراضي دولة والمحميات الطبيعية، والمواقع العسكرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى عدم قانونية المستوطنات في الضفة المحتلة، التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ولفت المدير العام للدائرة إلى أن سياسة حكومة الاحتلال الحالية؛ تشكل امتدادا لسياسة حكومات الاحتلال المتعاقبة، التي تنفذ برنامج الحركة الصهيونية، من خلال سياسة التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين وأن فلسطين للشعب اليهودي حصرا، وما رافق ذلك من تشريعات قانونية في المحاكم الإسرائيلية، والممارسات الميدانية على الأرض، إضافة إلى جرائم القتل والتدمير.
وتابع عامر أن سياسات حكومة الاحتلال؛ استكمالا لمنظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد، الذي تمارسه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة والصمود على الأرض هو الحل لمواجهة مخططات الاحتلال ومشروعه الاستعماري، إضافة إلى أهمية الإسناد الدولي من قوى ديمقراطية وأحرار العالم، حتى تنصاع دولة الاحتلال للقانون الدولي.
من ناحيته، رحب محمد الشامي، المدير العام للمركز الوطني للحريات والتنمية الديمقراطية، بفكرة عقد مؤتمر دولي قانوني لمناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي وتشكيل جبهة لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي، مؤكدا استعداد المركز أن يكون جزء من التحرك الدولي واللجنة التحضيرية للمؤتمر، من خلال إمكانياته في بروكسل.
وفي السياق نفسه، عقد الدكتور ماهر عامر، لقاءا مع لوك فانكونبرج، أحد قادة حزب العمال البلجيكي، وعضو البرلمان البلجيكي في بروكسل، لمناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية، وسياسة حكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني.
وتطرق الدكتور ماهر عامر إلى المؤتمر الدولي المنوي عقده في جمهورية جنوب إفريقيا نهاية العام الحالي، وأهمية تعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين من أحزاب وبرلمانيين ومؤسسات مجتمع مدني، لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ عقد المؤتمر، لتنفيذ مخرجات نداء مناهضة الفصل العنصري.
وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على إستراتيجية عمل دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت بدايتها عقد المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الأبارتهايد في رام الله، والذي انبثق عنه نداء مناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.
وبحث اللقاء المشترك بين الطرفين، الشراكة مع حزب العمال البلجيكي من خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي القادم، والمساهمة في إنجاحه.
كما عقد المدير العام لدائرة مناهضة الأبارتهايد، الدكتور ماهر عامر، لقاءا مع ميشيل لوغران، من جمعية الصداقة والتضامن الأوروبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني (ECCP).
من جهته، أكد ميشيل لوغران أن جمعية الصداقة والتضامن الأوروبية (ECCP)، لديها لجنة خاصة لمناهضة الأبارتهايد، وأنها عقدت مؤخرا عدة لقاءات حول مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي.
وتطرق ميشيل لوغران إلى أهمية تأسيس دائرة لمناهضة الأبارتهايد في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أنها مؤشر على تطور النضال والتوجه الفلسطيني لمناهضة الاحتلال على المستوى العالمي.
وأوضح الدكتور ماهر عامر إستراتيجية عمل الدائرة، إضافة إلى وسائل النضال الأخرى في الميدان، كالمقاومة الشعبية، والنضال على المستوى الدبلوماسي والرسمي، إقليميا وعالميا.
وناقش الطرفان خلال اللقاء، أهمية التعاون لعقد مؤتمر قانوني دولي لمناهضة الأبارتهايد على مستوى أوروبا، والشراكة في مؤتمر جنوب إفريقيا القادم.
وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى أهمية تنفيذ توصيات نداء مناهضة الأبارتهايد، ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها مع جمعية الصداقة والتضامن الأوروبية (ECCP).
بدوره، شكر الدكتور ماهر عامر حزب العمال البلجيكي على دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، ودعم قرارات مقاطعة دولة الاحتلال في مدن ليياج وفيرفييتوا، إضافة إلى الدور الطليعي لحزب العمال البلجيكي على دعمه المتواصل لمقاطعة بضائع المستوطنات، وفك العلاقة والشراكة مع دولة الاحتلال، باعتباره جزء من النضال الاممي والعالمي المتواصل لدعم القضية الفلسطينية.