نشر بتاريخ: 16/06/2023 ( آخر تحديث: 16/06/2023 الساعة: 21:51 )
القدس_معا-اعتدت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، على المتظاهرين خلال وقفة ضد تهجير عائلة غيث/صب لبن من منزلها في القدس القديمة، لصالح المستوطنين.
وقامت قوات الاحتلال الخاصة بدفع وضرب المتظاهرين، بالتزامن مع استفزازات المستوطنين لهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات" انقذوا بيت نورا، الحرية، لا للاستيطان "، كما رفعت شعارات حملت رسومات بألوان العلم الفلسطيني لمنع رفع العلم في مدينة القدس.
كما رددوا الشعارات ضد سياسة الاخلاء، وخلال ذلك قام المستوطنون الذين يعيشون في المنطقة بوضع الموسيقى الصاخبة عبر السماعات.
وقالت نورا غيث صب لبن-صاحبة المنزل-" كل دقيقة انا موجودة فيها في بيتي هو انتصار، رغم وجود قرار اخلاء.. لن نخرج من منزلنا ونحن صامدون وثابتون فيه."
عائلة نورا غيث/ صب لبن، تسلمت مؤخرا "قرار الإخلاء من منزلها من "دائرة الإجراء والتنفيذ"، والتي حددت تاريخ 11 حزيران القادم الموعد لتنفيذه.
منزل عائلة غيث-صب لبن- الذي يقع على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية، وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل .
وفي سابقة حدثت مع العائلة عام 2016 أصدرت ما تسمى المحكمة العليا قرارا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد فيه "بهدف منعهم من المطالب بحق الحماية كجيل ثالث"، مع بقاء الزوجين فيه لمدة 10 سنوات "لعام 2026"، لكنهم فوجئوا عام 2018 بملاحقة وقضية إخلاء جديدة انتهت بقرار إخلاء نهائي، وتحديد دائرة الإجراء الموعد لذلك.
وتعيش عائلة صب لبن في بناية ضخمة، تم الاستيلاء عليها خلال السنوات الماضية "بيت تلو الآخر"، حتى باتت العائلة وحيدة داخل بؤرة استيطانية، تتحمل المضايقات والاستفزازات اليومية في سبيل الحفاظ على حقها فيه.