رام الله -معا- أظهرت نتائج إستطلاع رأي إلكتروني رقم 15، نفذته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد، أن الغالبية المطلقة من الأكاديميين والنخب المثقفة والناشطة، أيدت دعوة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذكرى النكبة، وذلك بواقع 88% من المبحوثين. كما أيد 77.5% من المبحوثين القرار بقانون والذي يجرم النكبة ويعتبرونه قراراً مهماً في توسيع قاعدة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني. من جانب آخر، أكد 89.3% من المبحوثين أن قيام بعض البلديات الغربية بمقاطعة إسرائيل خطوة مؤثرة على طريق تقويض الاحتلال. كما طالب 75.6% من المبحوثين البلديات الفلسطينية بإشتراط تجميد/ وقف العلاقات مع الاحتلال في تفعيل اتفاقيات التوأمة مع البلديات في دول العالم. وفي موضوعة إتفاقيات الهدنة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، رفض 58.9% من المبحوثين توصل حركة حماس الى هدنة طويلة الاجل مع إسرائيل. وفي حيثية مشاريع التهويد للمسجد الأقصى، أكد 95.5% من المبحوثين أن إقرار الكنيست الإسرائيلي مشروع القانون الذي يقضي بتقسيم الأقصى ومحيطه، يعتبر بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني يجب مقاومته بكافة الطرق الممكنة.
ومن الجدير بالذكر أن الاستطلاع إشتمل على عينة قصدية بلغت 240 أكاديميا وباحثاً في الجامعات الفلسطينية والأجنبية، بـواقع 75.9% من فلسطين، الوطن العربي 18.3%، الدول الأجنبية 5.8%. ونُفّذ بالفترة ما بين 13- 15 حزيران الجاري.
وأشار الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الاكاديمية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد بأن نتائج الاستطلاع تشير الى أهمية الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جانب، كما أنها تشير من جانب آخر الى قلق النخبة الفلسطينية من موضوع تهويد المسجد الاقصي وخطورة توسيع نطاق الاشتباك مع الاحتلال في حال استصدار قانون إسرائيلي يقضي بتقسيم المسجد الأقصى. أما في سياق ما يشاع حول توصل حركة حماس الى هدنة طويلة الاجل مع إسرائيل، فان النتائج تؤكد على احباط النخبة الفلسطينية نتيجة لهذا الاتفاق وعدم رضائها عنه.