رام الله - معا- التقى رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، مع مسؤول قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية "هربرت كورمن"، وذلك ضمن زيارة وفد الدائرة لعدة دولة أوروبية، لبحث تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي.
وحضر اللقاء مسؤول ملف فلسطين في الخارجية البلجيكية فريدرك، ونائب سفير دولة فلسطين في بروكسل المستشار حسن بلعاوي، وقنصل سفارة فلسطين في بلجيكا آسيا الأخرس، ومدير عام الدائرة الدكتور ماهر عامر، وعضو قيادة المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الابارتهايد الدكتور جورج رشماوي.
وعرض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الوضع في الأراضي الفلسطينية في ظل حكومة "الترويكا" الإسرائيلية المتطرفة، التي تنتهج سياسة الضم والتطهير العرقي وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، داعيا إلى محاصرة هذه الحكومة، وضرورة فضح سياستها وممارستها الوحشية والعنصرية، وربط الكفاح الفلسطيني في مواجهة الابارتهايد مع وسائل النضال الأخرى، حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح رمزي رباح أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة العنصرية بزعامة نتنياهو، تواصل سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، منوها أن عامي 2022 و 2023 كانت من أكثر الأعوام دموية ضد الشعب الفلسطيني، بشهادة منظمات دولية حقوقية وإنسانية، حيث تصاعدت فيها أعمال القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان، علاوة على عمليات هدم وتدمير المنازل، وتشريع عدد من القوانين العنصرية في الكنيست الاسرائيلي والمحاكم الإسرائيلية، ومطالبة هذه الحكومة العنصرية فرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وغيرها من القوانين العنصرية التي تخالف القانوني الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأشار رئيس دائرة مناهضة الابارتهايد إلى الدور الأوروبي الهام في مواجهة منظومة الابارتهايد، من خلال توحيد جهود كافة المؤسسات الأوروبية الحقوقية والإنسانية، بما يحقق المساءلة والمحاسبة لدولة الفصل العنصري الاسرائيلي.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن إستراتيجية عمل دائرة مناهضة الابارتهايد، تتمثل من خلال بناء جبهة عالمية لإنهاء الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني، وللعمل مع كل من يناصر قانون حقوق الإنسان العالمي والحقوق الوطنية الفلسطينية..
وتطرق رئيس دائرة مناهضة الابارتهايد إلى الإشكالات التي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وما تتعرض له من ضغوط من بعض الأطراف لخفض ميزانيتها، وتقليص خدماتها التي تتعلق باحتياجات وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، منوها إلى ضرورة الدعم الأوروبي للحفاظ على استمرارية ما تقدمه من خدمات صحية وتعليمية وإغاثة.
بدوره، أكد مسؤول قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية "تربيت كورمنا" على دعم حكومته المستمر للقضية الفلسطينية، للحفاظ على خيار حل الدولتين.
وأشار مسؤول قسم الشرق الأوسط إلى أهمية عقد الانتخابات الفلسطينية العامة، وتحسين وتعزيز الأداء الديمقراطي في القضايا الداخلية الخاصة بالشعب الفلسطيني، كونها تعد مفتاح لتقرير المصير وبناء الدولة للشعب الفلسطيني.