تل أبيب- معا- قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يلدين، السبت، إن العالم ينظر إلى بلاده "كدولة خرجت عن مسارها".
جاء ذلك خلال فعالية ثقافية في منطقة "عميك حفير" وسط إسرائيل، في ظل تصاعد الأزمة الداخلية في إسرائيل على خلفية خطة حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال يلدين الذي شغل منصب رئيس جهاز "أمان" في الفترة بين عامي 2006-2010، إن "موقف العالم من إسرائيل اليوم هو موقف دولة خرجت عن مسارها، ووضعنا الجيوسياسي والاستراتيجي في مشكلة كبيرة".
ورأى أنه "طالما ظل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو منشغلا بإصلاح القضاء، وبـ (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، فقد يؤثر ذلك على مكانتنا في العالم".
وقبل أكثر من شهرين، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "إصلاح القضاء" مؤقتًا، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، ومنذ ذلك الوقت، تُجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس إسحاق هرتسوغ، دون أن تلوح بالأفق بوادر اتفاق.
وتقول المعارضة إن هذه المشاريع "تهدف إلى إضعاف القضاء وخاصة المحكمة العليا الإسرائيلية وتحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية"، وظلت منذ 23 أسبوعا، تنظم احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة في عموم إسرائيل للمطالبة بوقف هذه المشاريع.
وفي سياق آخر، تطرق رئيس "أمان" السابق إلى التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تروّج لاتفاق نووي مع طهران.
وقال خلال الفعالية ذاتها: "إيران بقنبلة نووية تشكل خطورة على إسرائيل، لكن هذه ليست نهاية الصهيونية، لأن الحديث يدور عن توازن رعب وردع بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا، حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.