غزة- معا- تظاهر المئات من المواطنين أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، للمطالبة بتعويضهم نتيجة ما لحق بمنازلهم من اضرار خلال عدوان العام 2014.
وطالب المتضررون بسرعة التعويض محملين الاونروا المسؤولية عن الضرر الذي ترتب على تنصلها من وعودها.
وقال محمد ابو ركبة من سكان خزاعة شرق خان يونس خانيونس "انه تعرض لضرر مركب حيث استدان لاصلاح منزله بناء على وعد الاونروا واصبح مطالبا بسداد الدين من اصحاب محلات البناء ومن الشرطة .
واضاف:"وعدنا من قبل موظفين الوكالة بان نتداين من الناس ونمضي "كمبيالات" للمحلات التجارية لنكمل دورنا بناء على وعودهم والان بيقولو الملفات متوقفة ومتحجرة.. هذا خداع وتسويف… انا عندي اولاد وأسرة لما تيجي الشرطة تاخذني من بينهم متلبس هاي اهانة".
واكد موسى ابو زينة من مخيم النصيرات ان منزله تضرر بشكل كبير وقام باصلاحه عن طريق الديون والشيكات والان اصبح مطالب من قبل اصحاب المحلات، مضيفا:" اصبحنا لا نثق بالوكالة بعد هذه الوعود وعدم المصداقية وحتى في الدين والعقد شريعة المتعاقدين واحنا تعاقدنا معهم ولم يوفوا بالعقد ".
وقال "جئنا لناشد الوكالة بقياداتها الممثلة باشخاص ان تقوم بتنفيذ وعودها" .
تصرف مرفوض
من جانبه، قال دكتور زاهر البنا عضو لجنة المشتركة للاجئين بقطاع غزة "ان الوكالة ما زالت تمارس سياستها بالمماطلة والتسويف تجاه هذه القضية العادلة التي هي حق مكتسب لهؤلاء المتضررين وأن الوقفة جاءت من الاخوة في لجنة المتضررين ونحن في اللجنة المشتركة للاجئين ومعنا لجنة المتابعة لدعم ومساندة المتضررين".
واضاف لمعا:" سنستمر في هذه الفعاليات حتى نيل المتضررين حقوقهم لا يمكن ان نسلم بان العجز المالي سيؤثر على هذه القضية موضوع المماطلة والتسويف تتحمل مسؤوليته، ووكالة الغوث يجب عليها الاستجابة لمطالب هؤلاء المتضررين وتقوم بدفع كافة التعويضات لهم لانها حقوق مكتسبة وهناك عقود رسمية بينهم وبين ادارة الوكالة وبالتالي يجب ان تلتزم ادبيا بالعقد الموقع بينها وبين هؤلاء المتضررين ".
واشار الى "ان الوكالة تسعى لانهاء هذا الملف بدون دفع اي شيء لهؤلاء المتضررين لانها تعتبر الحقوق تسقط بالتقادم ونحن من 75 عاما في ذكرى النكبة ننتظر لهذة اللحظة حق العودة لذلك نقول ان كان الموضوع سياسي او مالي لا علاقة لهؤلاء المتضررين من هذه القضايا".
واكمل:"هؤلاء ينتظرون الاموال المستحقة لهم من دون النظر الى موضوع سياسي او مالي ".