الخليل- معا- أطلعت نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي اليوم الإثنين، نائب مسؤول قطاع الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية التشيلية "ماريا أوخينيا" والوفد المرافق لها، على أوضاع مدينة الخليل ومعاناة سكانها جرّاء وجود المستوطنين في قلبها، موضحةً أنَ مدينة الخليل الأكبر على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان و تعد ثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم، وقد تم اختيارها كمدينة حرفية في العام 2016، كما تم إدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو)، وجاء ذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي ورؤساء الأقسام المختلفة في البلدية.
وأشارت الشرباتي إلى التحديات والأعباء الإضافية التي ترتبت على كاهل البلدية بسبب إغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 والذي يعتبر شارع شرياني للمدينة وإغلاق 500 محل تجاري بقرار عسكري إضافةً إلى 1500 تم إغلاقهم بسبب إعاقة وصول المواطنين من قِبل الاحتلال. موضحةً أنّ الاحتلال يتعمد إعاقة وتأخير طواقم البلدية من تقديم خدماتهم في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات.
وأكدّت الشرباتي أنّ الانتهاكات الحالية والتي كان آخرها قرار الاحتلال الإسرائيلي بوضع يده على 70 مبناً فلسطينياً من ضمنهم مبنى بلدية الخليل بالبلدة القديمة، يُعدُّ مقدمة لتحويلهم إلى وحدات استيطانية، لافتةً إلى أنّ البلدية تخوض معركة قانونية لإبطال هذه القرارات التعسفية، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته وتقديم الحماية اللازمة للفلسطينيين وممتلكاتهم خاصةً في المناطق التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، مشيدةً بمواقف دولة التشيلي الداعمة للقضية الفلسطينية.
وهذا واصطحب رئيس قسم العلاقات الدولية سعيد الخطيب الوفد في جولة ميدانية إلى البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، لاطلاعهم على الأوضاع عن كثب.