الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سجن ألمانية استعبدت فتاة أيزيدية وطلبت من زوجها اغتصابها

نشر بتاريخ: 22/06/2023 ( آخر تحديث: 22/06/2023 الساعة: 16:52 )
سجن ألمانية استعبدت فتاة أيزيدية وطلبت من زوجها اغتصابها

برليبن - معا- قضت محكمة ألمانية بسجن امرأة ألمانية تسع سنوات، بعد إدانتها بالانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية وارتكاب جرائم من بينها استعباد امرأة أيزيدية في العراق وسوريا.

كما أدينت المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية.

وقالت محكمة في مدينة كوبلنز الغربية في ألمانيا، إن السيدة البالغة من العمر 37 عاما، أساءت معاملة الشابة الأيزيدية لمدة ثلاث سنوات بينما كانت تقيم معها في سوريا والعراق.

ووجدت المحكمة أيضا أن السيدة الألمانية شجعت زوجها على اغتصاب المرأة وضربها أثناء فترة احتجازها.

وقال ممثلو الادعاء في بداية المحاكمة في يناير/كانون الثاني: "كان هذا يخدم الغرض المعلن لتنظيم الدولة، وهو القضاء على الأيزيديين".

وفي عام 2014، اقتحم مسلحو التنظيم معقل الأيزيديين التاريخي حيث عاش أجدادهم في شمال العراق.

وهرب الأيزيديون إلى جبل سنجار. لكن قُتل الكثيرون وتم سبي حوالي 7000 امرأة وفتاة واستعبادهن من جانب عناصر تنظيم الدولة.

ومن بين هؤلاء الشابة التي قال الادعاء إن المتهمة الألمانية وتدعى نادين كية، وزوجها استغلوها كجارية منذ عام 2016، عندما انتقلا إلى مدينة الموصل في العراق.

وسافرت المتهمة وزوجها إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم المتشدد قبل عام وتحديدا في 2015، ثم عادا إلى العراق مع الشابة الأيزيدية التي كانت في أوائل العشرينات من عمرها في ذلك الوقت.

وفي مارس/آذار 2019، اعتقلت القوات الكردية الألمانية نادين كية وعائلتها في سوريا. وبعد إعادتها إلى ألمانيا تم القبض عليها العام الماضي لمحاكمتها.

وأثناء محاكمتها، نفت نادين إجبار المرأة الأيزيدية على شيء، لكنها قالت إنه كان ينبغي عليها فعل المزيد من أجلها.

وقدمت الفتاة الأيزيدية، التي تم تحريرها في 2019، شهادتها في المحكمة في فبراير/شباط الماضي، وكانت حاضرة أثناء النطق بالحكم عليها يوم الأربعاء.

وقال محاميها إن موكلته كانت تأمل في أن يتم تقديم جميع الذين ارتكبوا جرائم مماثلة إلى العدالة، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس للأنباء.

وكان هناك عدد من المحاكمات في ألمانيا مؤخرا شملت أعضاء سابقين في تنظيم الدولة متهمين بقتل الأيزيديين أو الإساءة إليهم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، سُجنت امرأة لمدة 10 سنوات بتهمة قتل فتاة أيزيدية اشترتها هي وزوجها كعبدة.

وبعد شهر، أصدرت محكمة ألمانية أول حكم عالمي يعتبر جرائم التنظيم ضد الأيزيديين على أنها إبادة جماعية.