عزام الاحمد يكشف عن فشل وساطة قطرية بين حماس واسرائيل خلال زيارة سرية لوزير الخارجية القطري لاسرائيل مؤخرا
نشر بتاريخ: 13/03/2006 ( آخر تحديث: 13/03/2006 الساعة: 21:13 )
نابلس - معاً - كشف رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد النقاب عن زيارة سرية قام بها وزير خارجية دولة قطر في محاولة للتوسط بين حماس واسرائيل دون ان يحدد موعد الزيارة .
واضاف الاحمد ان حكومة اسرائيل رفضت وساطة الوزير القطري بشكل قاطع تمشيا مع موقف وزيرة الخارجة الاسرائيلية تسفي ليفني التى اعلنت مرارا رفضها المطلق لاي وساطة مع حماس .
وجاءت تصريحات الاحمد خلال ندوة سياسية نظمها مكتب وزارة الاعلام في نابلس ومجلس الطلبة في جامعة النجاح اليوم الاثنين بمشاركة عدنان عصفور الناطق الاعلامي باسم حركة حماس في الضفة الغربية .
وفيما يتعلق بمشاركة حركة فتح في حكومة حماس المزمع تشكيلها قال الاحمد " أن حركة فتح لن تقبل المشاركة في حكومة حماس دون اعتراف الحركة بوثيقة إعلان الاستقلال التي أعلنها الرئيس الفلسطيني الراحل في الجزائر عام 1988، والاعتراف بالقانون الأساس الفلسطيني، ودعا الأحمد، حماس إلى اعترافها بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، كأساس قبول حركة فتح دخول الحكومة المقبلة".
وشدد الأحمد على أن وثيقة الاستقلال الفلسطينية التي أعلنت عام 1988 في الجزائر هي أمر مقدس بالنسبة لحركة فتح ولا يمكن التخلي عنها وأضاف:" لقد أبلغنا هذا الموقف للأخوة في حماس وأخبرناهم أننا لا نستطيع تجاوز وثيقة الاستقلال. لذلك على حماس الالتزام بهذه الوثيقة وأيضا الالتزام بالقانون الأساسي الفلسطيني الذي شاركت على أساسه في الانتخابات التشريعية وكذلك الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها منظمة التحرير ولن نشارك في حكومة لا تعترف بهذه الأمور".
ونفى الاحمد مطالبة فتح لحركة حماس الاعتراف باسرائيل وقال :" نحن لا نطلب من حماس الاعتراف بإسرائيل ولا نطالبها بتغيير برنامجها السياسي، وكان طلبنا هو أن يكون برنامج الحكومة منفصلاً عن البرنامج الحزبي إلا أنها رفضت ذلك".
ووصف الأحمد الحوارات التي أجريت أمس مع حماس بغير الحاسمة وذلك بسبب وجود اتفاق على تأجيل موضوع تشكيل الحكومة بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية. مبينا أن حركة فتح لا زالت تنتظر ردا من حركة حماس على موضوع وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي والاتفاقيات الدولية وأضاف:" عندها ستتخذ حركة فتح موقفها النهائي وإذا بقينا في المعارضة سنكون معارضة بناءة تقف إلى جانب حركة حماس وتدعمها بكل الإمكانيات ".
من جهته رفض عدنان عصفور الناطق الاعلامي باسم حركة حماس في الضفة الغربية وعضو القيادة السياسية للحركة، التصريحات التي أطلقتها بعض الجهات الفلسطينية والتي شككت من خلالها بوجود برنامج سياسي لدى حماس، معتبرا اياها محاولة لزعزعة الشعب الفلسطيني خدمة لجهات اخرى وقال" إن مثل هذه التصريحات لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وإنما تخدم أهدافا وجهات أخرى".
واضاف " ان التصريحات التي تقول أن حركة حماس لا تملك برنامجا سياسيا هي تصريحات مستنكرة و أن الغموض الموجود لدى حركة حماس هو مقصود وبناء، لأن الحركة لا تريد أن تعطي الاحتلال معلومات مجانية. مشدداً في الوقت نفسه على أن حركته لديها برنامج سياسي واضح وتسعى لتطبيقه".
ونفى عصفور أن تكون حركة حماس قد طلبت من الرئيس محمود عباس الموافقة على إعطاء حماس مهلة إضافية من أجل تشكيل الحكومة، مضيفاً أن" الرئيس عباس هو من طلب ذلك".
و رفض عدنان عصفور العودة إلى الوراء داعيا إلى التركيز على المستقبل وقال:" علينا أن ننظر إلى المستقبل بناء على النتائج التي أفرزتها الانتخابات".
وثمن عصفور الدور السهل واللين الذي تبنته حركة فتح في اتفاقيات القاهرة والتي حددت موعدا للانتخابات. مثمنا في الوقت نفسه دور حماس في موافقتها على تأجيل الانتخابات لمدة أربعة أشهر وكذلك موافقة الحركة على إتاحة الفرصة أمام فتح من أجل دمج قائمتيها في قائمة واحدة بالرغم من المخالفات القانونية.
واعتبر عصفور أن الانتخابات منعطف تاريخي في الحياة السياسية الفلسطينية مؤكدا على أن حركة حماس دخلت الانتخابات بناء على قاعدة الشراكة السياسية.
وبين الناطق باسم حماس في الضفة أن هناك تحديات داخلية وخارجية تواجه حماس ومنها قضية الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني إضافة إلى موضوع العدالة في العديد من المجالات مثل الوظائف والقانون والحقوق وغيرها وأضاف:" إن أكبر تحد تواجهه حركة حماس هو العدل".
واتهم عصفور أمريكا وإسرائيل وأوروبا بانهم لم يكونوا يوما ما مع الفلسطينيين حتى يكونوا اليوم ضدهم وقال:" نحن نعول على أنفسنا فقط وقد حصلنا على ثقة شعبية بناء على برنامجنا و أن إسرائيل لن تستطيع تجويع الشعب الفلسطيني داعيا إلى عدم تخويف الشعب وترويعه و كل من يروع الشعب لا يلتقي مع المصالح الفلسطينية"
ونفى عصفور تصريحات النائب عزام الأحمد التي قال فيها أن حركة حماس طلبت تأجيل تشكيل الحكومة، وقال أن ما حدث هو أن الرئيس عباس طلب تأجيل إعلان الحكومة حتى لايتزامن ذلك مع الانتخابات الإسرائيلية.