مكة- معا- يواصل حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى الأراضي المقدسة استعدادا لبدء أداء مناسك الحج لهذا العام والتي تبدأ يوم غد الأحد، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة أكثر من مليوني مسلم قادمين من أكثر من 160 دولة لأداء فريضة الحج، وتتوج بالركن الأعظم وهو الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة 1444، الذي يوافق الثلاثاء المقبل.
وسمحت المملكة للمسلمين بأداء فريضة الحج هذا العام من دون أي قيود على عدد الحجاج وأعمارهم، وأكد وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة في فيديو أن بلاده "حكومة وشعبا ترحب بالحجاج في أكبر تجمع إسلامي عرفه التاريخ بأكثر من 2 مليون حاج قادمين من أكثر من 160 دولة".
وبدأ الحجاج منذ أكثر من أسبوعين بالتوافد إلى منافذ الحدود السعودية جوا وبحرا وبرا. والخميس، كانت شوارع مدينة مكة المكرمة تعج بمئات آلاف الحجاج بملابس الإحرام البيضاء، فيما تواصل الحافلات التي علقت أعلام دول مختلفة، نقل الحجاج إليها.
وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجاج. وبدأ الكثير من الحجاج بالفعل في أداء طواف القدوم حول الكعبة ثم السعي بين جبلي الصفا والمروة، قبل انطلاق المناسك بشكل رسمي الأحد.
وينتقل الحجاج الاثنين إلى منى، على بعد حوالى خمسة كيلومترات من المسجد الحرام، قبل المناسك الرئيسية وهي صعود جبل عرفات الثلاثاء.
وشارك في المناسك العام الماضي 926 ألف حاج، بينهم 781 ألفا أتوا من الخارج، وَفق البيانات الرسمية.
فيما اقتصر موسم الحج لعام 2021 على مشاركة 60 ألفًا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة آنذاك جرّاء تفشي الوباء.
إلا أن عام 2020 شهد موسما استثنائيا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فقط، مقارنة بنحو 2.5 مليون في 2019 من كافة أرجاء العالم.