غزة-معا - قال الدكتور ياسر أبو جامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية إن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من عدة اشكاليات، ابرزها الاحتلال والحصار مضيفا أن ثلثي الاهالي من اللاجئين وما يقارب من نصف سكان القطاع يعانون من البطالة وبالتأكيد جميع هذه الأحداث والأرقام تلقى بظلالها على الواقع النفسي لسكان القطاع؛
واوضح لـ معا "في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب أن هناك الكثير من الدراسات والأبحاث التي تشير إلى هذه الآثار النفسية وبينها منظمة انقاذ الطفل في عام 2022 والتي قالت إن 8 من كل 10 أطفال من غزة يعانون من ضائقة نفسية".
وقال أن ثلثي الآباء والأمهات في قطاع غزة يشعرون بعدم قدرتهم على تقديم المساندة الكافية لأبنائهم ولا يشعرون بأنهم قادرون أن يأدوا أدوراهم بشكل جيد.
واكد أن هناك بعض الاحصائيات التي ذكرت ما يزيد عن 200 ألف مواطن في قطاع غزة وعلى الأقل عشر السكان في قطاع غزة يمرون بضوائق نفسية تصل إلى حد الاضطراب النفسي المتوسط والشديد، مضيفا "بالتأكيد هذه الاحصائية تتماشي في كثير منها مع الاحصائيات الدولية التي تتحدث عن أن 10% من السكان في المناطق التي تتعرض للكوراث البشرية أو الناتجة عن حروب يعانون من أمراض نفسية ما بين المتوسطة والشديدة."
وأشار الى "أن البرنامج نظم فعالية اليوم بشكل أساسي للحديث عن التعذيب والاثار النفسية للتعذيب وفعالية اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب والذي يوافق السادس والعشرين من حزيران من كل عام ونقوم من خلال هذه الورشة باستضافة مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني من حقوقيين ومن عاملين في مجال الصحة النفسية لتسليط الضوء على الآثار النفسية للتعذيب وما هي أهم الخدمات المتوفرة والجوانب القانونية لهذه الجريمة، نهدف بها إلى توعية المجتمع وتوعية العاملين على إنفاذ القانون ونهدف من خلالها الخروج بتوصياتها يمكن من خلالها الحد من ممارسة التعذيب بأشكاله وأنواعه.