طوباس- معا- ضمن مشروع مجتمع مدني من أجل الكرامة نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام الديمقراطية بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب ومركز الشرق الأوسط للاعنف والديمقراطية ومؤسسة باكس الهولندية في مدينة طوباس تم خلالها مناقشة مدى رضى المواطنين عن البلدية ومناقشة قضايا ومشاكل مجتمعية.
شمل النقاش العديد من الأطراف المعنية على رأسهم بلدية طوباس ممثلة برئيس البلدية الأستاذ حسام ضراغمة، وعدد من الأعضاء في البلدية، إضافة إلى ممثلين عن عدة جهات في المحافظة من أبرزهم الإغاثة الطبية، جمعية طوباس الخيرية، جمعية حدد هدفك، مديرية السياحة والآثار، وغيرهم العديد من المهتمين وذوي العلاقة .
تخلل النشاط التعريف بالمساءلة المجتمعية وأدواتها والتي تعتبر من أهم أركان المشروع، حيث تم توضيح أهمية المشاركة، الشفافية، الرقابة، والاستجابة في عملية المساءلة لتحقيق الأهداف المقصودة على أكمل وجه ممكن، كما تم استعراض نتائج استطلاع الرأي الذي اجراه المركز الفلسطيني من خلال استبانة تم طرحها على عينة عشوائية من أهالي مدينة طوباس اشتملت على جملة من المحاور التي تتناول ابرز الخدمات التي تقدمها بلدية طوباس لجمهور المواطنين.
وتم خلال اللقاء فتح باب النقاش والحوار البناء بين الأطراف المختلفة ، بالإضافة إلى طرح الأسئلة من قبل الشباب وممثلي الجمعيات على رئيس البلدية، كما قدمت المقترحات منقبل المشاركين لتحسين العمل على خدمات معينة، تهم الأفراد عامة في المدينة والارتقاء بمستوى تلك الخدمات بما يلبي طموح المواطنين وتطلعاتهم. وخلص اللقاء الى تبني المؤسسات والجمعيات والمجموعة الشبابية قضايا محددة تخص المدينة والخدمات المقدمة للجمهور وفقا لما اظهرته نتائج الاستطلاع، لتقوم بتركيز جل اهتمامها عليها، في محاولة منها لتجاوز اي قصور ظاهر والوصول إلى أفضل طريقة لحل المشاكل القائمة، وذلك بالتعاون بين تلك الجمعيات والبلدية.
في نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة متابعة من قبل المركز الفلسطيني والجمعيات والبلدية، ليتسنى للقائمين على المشروع متابعة أخر المستجدات والتطورات في القضايا التي تم اختياراها من قبل المؤسسات المختلفة، وذلك تأكيداً على مبدأ وهدف اللقاء والمشروع ككل، وهو سد الفجوة بين المجتمع ومؤسسات الحكم المحلي.
يذكر ان مشروع " مجتمع مدني من أجل الكرامة" ينفذ من قبل المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية و المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب، ومركز الشرق الأوسط للاعنف والديمقراطية ومؤسسة باكس الهولندية وبدعم وتمويل من قبل الإتحاد الأوروبي .
والجدير بالذكر انه ينفذ في 24 مدينه وبلده موزعه على 8محافظات في الضفة الغربية وضواحي القدس، ويهدف الى سد الفجوة بين المواطنين والهيئات المحلية، وتعزيز دور الشباب والنساء في عملية المساءلة المجتمعية.