القدس- معا- "مش حياة الي عايشنها.. الي بنعيشه أشبه بفيلم رعب.. اقتحامات للمنزل في أي وقت، أوامر وقرارات هدم.. وصولا الى هدم تعب العمر بأيدينا".. هذا ما قاله الشاب المقدسي عبد الكريم أبو طير، الذي أجبرته بلدية الاحتلال على هدم إجزاء من منزله في قرية أم طوبا، في القدس، بيده.
وقال الشاب أبو طير وهو يقف على ركام غرفة أطفاله:" حاولت ترخيص بناء الغرفتين السنوات الماضية، وفرضت عليّ مخالفات بناء، حتى أجبرت اليوم على تنفيذ قرار الهدم لغرفتين "غرفة الأطفال، غرفة صالة".
ونفذ الشاب أبو طير عملية الهدم ذاتيا، تفاديا لدفع "غرامات مالية/ أجرة الهدم لطواقم البلدية وآلياتها"، لافتا أن البلدية اقتحمت منزله قبل عيد الأضحى وطالبته بتنفيذ الهدم خلال 3 أسابيع، وقال:" أيام العيد كانت صعبة، ولم نشعر بها بسبب قرار الهدم".
ولفت أبو طير أنه قام قبل عدة سنوات بإضافة البناء لمنزله، بعد ازدياد أفراد أسرته، وخصص البناء غرفة لأطفاله الأربعة.
وصعدت بلدية الاحتلال من عمليات الهدم في مدينة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري، وفي تقرير مركز معلومات وادي حلوة- القدس النصف سنوي، قال أنه رصد 96 عملية هدم أو إغلاق منازل في القدس، بينها 31 عملية نفذت بأيدي أصحابها "هدم ذاتي"، تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم وآليات البلدية.
وأوضح مركز المعلومات أن من بين عمليات الهدم 4 بنايات سكنية تشمل "25 شقة سكنية، 56 منزلا، إضافة منشآت تجارية، أسوار، غرف، وبركسات زراعية وحيوانية.