رام الله- معا- أشاد الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بصمود شعبنا الفلسطيني في جنين ومخيمها الذي يتعرض لليوم الثاني لعدوان غاشم يشنه جيش الاحتلال الفاشي .
وتفقد د. مصطفى البرغوثي والوفد الزائر لجنين اليوم الجرحى والمصابين المتواجدين في مختلف المستشفيات والتقى بإدارات مستشفى ثابت ثابت الحكومي وإبن سينا التخصصي واستمع منهم لشرح مفصل عن سير العمل فيها سيما وأن بعضها تعرض لاستهداف مباشر برصاص جيش الاحتلال وقنابل الغاز . واطمأن على الأوضاع الصحية للمصابين الذين تجاوز عددهم المئتي مصاب ومنهم عشرون مصابا بإصابات بالغة الخطورة.
وقال البرغوثي إن جيش الاحتلال تعمد عرقلة الطواقم الطبية، خاصة منعه لسيارات الإسعاف و الطوارئ من الوصول للجرحى ونقلهم للمستشفيات، كما اعتدى على عدد منها وعلى الصحفيين وكاد يقتل بعضهم.
وفي ذات السياق التقى د. البرغوثي برئيس بلدية جنين وبمختلف الفعاليات الشعبية والوطنية والمجتمعية وبفرق العاملين والمتطوعين في الهلال الاحمر والاغاثة الطبية الفلسطينية والدفاع المدني الذين لم يتوانوا منذ اللحظات الاولى للعدوان عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين خاصة للجرحى والمصابين والمرضى وكبار السن والاشخاص ذوي الإعاقة معربا عن تقديره لجهودهم الحثيثة ووقفتهم الشجاعة الى جانب اهلنا في جنين و مخيمها الصامد.
واستمع البرغوثي إلى شهادات من عائلات مخيم جنين الذين تعرضوا لأبشع الاعتداءات وقطع الكهرباء وتدمير شبكات المياه و الحصار.
وقال البرغوثي" سمعنا روايات مرعبة عن عزل ضباط الاحتلال لأطفال من المخيم عن عائلاتهم والتحقيق معهم في غرف مغلقة وتخويفهم بالكلاب لاجبارهم على تقديم شهادات ومعلومات ضد أهلهم".
وفي سياق متصل تفقد د. البرغوثي مركز إيواء المواطنين الذين اجبروا على الخروج من المخيم واطلع على طبيعة الخدمات المقدمة لهم و العيادة المتنقلة التي انشأتها الاغاثة الطبية لخدمتهم مثمنا الموقف التضامني الرائع من ابناء شعبنا الذين هبوا من جنين و من مختلف مناطق الضفة الباسلة لتقديم ما أمكن من الاحتياجات المختلفة لأهالي المخيم الذين أجبرهم الاحتلال على ترك بيوتهم ومغادرتها تحت وطأة الترويع والتهديد بالقتل و بالقصف و التدمير.
وأمام ما شاهده عن كثب وصف د. البرغوثي حجم الدمار لمنازل المواطنين و ممتلكاتهم والتخريب المتعمد للبنية التحتية بما فيها شبكات المياه والصرف الصحي وتقطيع الطرق وجرفها المتعمد للشوارع الرئيسية و الفرعية بالجرائم الهمجية التي لا يرتكبها إلا الفاشيون العنصريون الذين دبروا الانتقام من جنين في محاولة فاشلة لكسر إرادتها و النيل من عزيمة المقاومة الباسلة فيها.
وقال البرغوثي " في الخلاصة عملية الاحتلال فاشلة ولم ولن تكسر ارادة و مقاومة الشعب الفلسطيني بل عززت التكافل الوطني بين أبنائه".