غزة- معا- أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن المقاومة في الضفة وجنين صمدت ولم ولن تنكسر أمام الاحتلال".
وشدد أبو حمزة في كلمة مصورة له اليوم الأربعاء، على أن ما جرى من أداءٍ لافت يعكِسُ تطور أداء المقاتلين في الميدان والاستفادة من تجارب المعارك السابقة، ما أكسب المجاهدين قدراً عالياً من المهارة القتالية في حرب المدن، إلى جانب الاستفادة القصوى من كل ما هو متاح من إمكانات وقدرات".
وقال: "لقد حشد الاحتلال حشده مدججاً بكل أسباب القوة جواً وبراً بطائراته ونخبته وآلياته، مقابل أبطالنا في كتيبة جنين بسرايا القدس، ومعهم أبطال المقاومة في مخيم جنين؛ لتبدأ ملحمةٌ جديدةٌ عنوانها "بأس جنين"، التي لم تسجل في تاريخها إلا جهاداً وقتالاً من نوع فريد يحمل رسالة الشهداء "القسام، وطوالبة، وحردان، وصوالحة، والعموري، وعدنان، وعز الدين، وأبو جندل، ومحمود حلوة" وكل شهداء مقاومتنا الباسلة.
وأضاف: "على مدار يومين من القتال وبصمودٍ منقطع النظير أفشلنا في سرايا القدس والمقاومة أهداف الاحتلال ضمن تكتيكات ومعارك ميدانية، تخللها تفجير عشرات العبوات الناسفة، وكمائن الموت من مسافة صفر برصاص الأفذاذ المغاوير؛ ليُصبح عدوان العدو الواهي الذي أسماه (الحديقة والمنزل) حريقاً ولهيباً جندل جنوده المهزومين".
وأكد الناطق العسكري أن المخيم صمد من جديد، واستطاع الوقوف بكل جسارة أمام الموج العاتي، وحوَّل مسار الهجوم إلى الدفاع، وعَكَس أبطالُنا بالنار إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام والخنوع، ويتوقُ للحرية والجهاد والمقاومة، ليكون هذا النصر المؤزر الذي كان بأساً لجنين، امتداداً لمعارك سيف القدس، ووحدة الساحات، وثأر الأحرار، وبأس الأحرار، التي ارتقى خلالها الشهداء والقادة العظام.
واعتبر ابو حمزة ان الاحتلال اليوم أصبح مردوعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإنَّ ما يفسر ذلك ادعاؤه الإنجازات الوهمية ووصفها بالكبيرة بعد هذا العدوان بآلته الحربية التي يعرفها كل العالم، والتي حصدت أرواح الأبرياء، ودمرت المنازل، ودور العبادة، والبنى التحتية في المخيم، وكان بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلك.
وشدد على أن الاحتلال جاء إلى هذه المعركة مردوعاً، وقاتَلَ مردوعاً، وجرَّ أذيال الخيبة أمام المقاتلين الأشداء الذين اسقطو الطائرات المسيرة وفجروا العبوات الناسفة وكانوا كما الاسود في نقاط ومحاور الجابريات والحواشين والدمج والبيادر وغيرها من الميادين التي عرف العدو بها بأس جنين وسرايا القدس.
ولفت إلى أن مقاومينا وأبطالَنا في الضفة وجنين لم يكونوا وحدهم، لقد كان من خلفهم في عدة ساحات مقاتلينَ مخلصين يدهم على الزناد في فلسطين وخارجها، والذين يتأهبون لقتال العدو ولقائه، وإن لم يحصل هذا في هذه المعركة فهو قادم بإذن الله.
ونعى أبو حمزة بكل فخر واعتزاز كوكبة شهداء جنين الحرة مقاتلين ومدنيين الذين صدوا العدوان وكانوا الأوفياء للدماء، مؤكداً أن دماء الشهداء ستكون دافعًا لاستمرار جهادنا وقتالنا.
ووجه الناطق العسكري رسالة للاحتلال قائلاً: "إن ثورة المقاومة في الضفة وكل فلسطين لن تُخمَد، وإن كل زقاق وشارع سيكون عمَّا قريب محطة للاشتباك والقتال، ولن يكون هناك استقرار طالما تواجد الجيش والمستوطنون فوق أرضنا"
كما وجه التحيّة إلى أبناء شعبنا في كل الساحات، وعلى رأسهم أهلنا في جنين ومخيمها الباسل، قائلاً: "إن هذا الإنجاز الذي حققه أبناؤكم المغاوير لم يكن لولا صمودكم، وانتماؤكم المخلص للقضية، ولمشروع المقاومة والجهاد وكذلك نشكر فصائل المقاومة بجميع أطيافها ومحور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران".
وختم الناطق كلمته: "إن مقاومينا وأبطالَنا في الضفة وجنين لم يكونوا وحدهم، لقد كان من خلفهم في عدة ساحات مقاتلينَ مخلصين يدهم على الزناد في فلسطين وخارجها، والذين يتأهبون لقتال الاحتلال ولقائه، وإن لم يحصل هذا في هذه المعركة فهو قادم بإذن الله".