الخليل- معا- احتفلت جامعة بوليتكنك فلسطين بتخريج طلبة الدبلوم المهني والبرامج المهنية التابعة لمركز التميّز والتعليم المُستمر، بحضور رئيس مجلس التعليم المُستمر عضو مجلس رابطة الجامعيين الاستاذ رفعت طهبوب، واعضاء مجلس رابطة الجامعيين، ونائب محافظ الخليل الدكتور رفيق الجعبري، ورئيس الجامعة الدكتور أمجد برهم، ونوابه، وممثل الادارة العامة للتدريب المهني في وزارة العمل الفلسطينية المهندس يحيى العطاونة، والدكتور عماد سالم، نيابة عن الدكتور زياد جويلس رئيس الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، ومدير مركز التميّز والتعليم المُستمر المهندس عارف الحرباوي، وحشد من المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص في المحافظة إضافة إلى الخريجين وذويهم.
وابتدأ الاحتفال بموكب الخريجين الذي تلاه موكب أعضاء الهيئات التدريسية والأكاديمية والإدارية وموكب مجلس الأمناء، ثم تلاوة للقرآن الكريم رتلها الشيخ معتز أبو اسنينة، وعزف السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتولى عرافة الحفل عمار أبو حسين.
والقى كلمة مجلس امناء رابطة الجامعيين الأستاذ رفعت طهبوب والتي رحب فيها بالجمهور ومُبيناً الدور الذي تلعبه رابطة الجامعيين ممثلة بجامعة بوليتكنك فلسطين في تعزيز الكفاءات الوطنية من خلال مراكزها المتنوعة وفي مقدمتها مركز التميّز والتعليم المُستمر، والذي لا يزال يحقق رسالته في رفد السوق بالكفاءات المهنية التقنية التي بات تميزها واضحاً في المجالات المتنوعة صناعياً وخدماتياً، وهنأ الخريجين والخريجات وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية.
ومن جانبه، بدأ رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور أمجد برهم كلمته بالترحيب بالحضور الكريم من الشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والقيادات الوطنية وذوي الخريجين وأهاليهم، مؤكداً في كلمته أنّ هذه المناسبة تمثل تتويجاً لجهود كافة الطواقم الأكاديمية والإدارية كرّست كلّ إمكانياتها من أجل رفد السوق المحلي بفنيين وتقنيين مؤهلين بالمستوى العلمي والتقني والمهارات اللازمة مما يلبي حاجة السوق وتطلعاته، وأشار برهم في كلمته الى أنّ تطوير برامج الدبلوم يمثل اولوية لدى إدارة جامعة بوليتكنك فلسطين، والتي خرجت عبر العقدين السابقين العديد من الفنيين الذين برهنوا على مدى العقود على إمكانيات الجامعة المُتميّزة في مواصلة العطاء وتقديم ما يلزم في كافة المجالات التي يحتاجها المجتمع بمؤسساته العامة والخاصة وقطاعاته الصناعية المختلفة. وفي ختام كلمته بارك برهم للخريجين تميّزهم وتخرجهم بعد رحلة الاجتهاد والمثابرة في طلب المعالي داعياً إياهم بأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم وان يكونوا عند حسن ظن اهاليهم في استشراف المستقبل الواعد وبناة لوطنهم الذي يتوق لجهودهم التي لا تنضب. كما قدم شكره لجميع الجهات والشركات الداعمة للجامعة على مساهمتهم في تطوير مرافق الجامعة وإنجاح فعالياتها وأنشطتها.
وهنأ الجعبري الطلبة الخريجين على تفوقهم، وأكّد بأنهم عماد المُستقبل، مُثمناً جهود الجامعة والتي غدت من أبرز الجامعات الوطنية التي يُعتز بها في جميع المحافل الدولية، والتي خرجت العديد من الباحثين والعلماء والشهداء خلال مسيرة عطاءها المُستمرة، وأكّد على أنّ قطاع التعليم المهني والتقني هو من أهم القطاعات التي تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واشاد عطاونة بالعلاقة التكاملية ما بين الجامعة وسوق العمل، وبالدور الهام الذي يلعبه مركز التميّز والتعليم المُستمر بجامعة بوليتكنك فلسطين، والذي يعتبر الذراع التدريبي للجامعة والسوق الفلسطيني تحت مظلة خدمة المُجتمع. وحثّ الطلبة على تطوير أنفسهم وصولاً الى انشاء مشاريعهم الخاصة.
وفي كلمته وبعد أن بارك للخريجين وذويهم هذا النجاح تقدم الدكتور عماد سالم بالشكر لإدارة الجامعة وإدارة دائرة التعليم المستمر على جهودها المستمرة في تعزيز التخصصات المهنية والتقنية مشيرا الى أن أهمية التعليم والتدريب التقني والمهني واضحة في قدرته على تأهيل القوى البشرية المدربة لدخول سوق العمل ضمن مستويات العمل المهني والماهر.
وألقى الحرباوي كلمة المركز والتي رحب فيها بالحفل الكريم ومهنئاً للخريجين وذويهم هذا الانجاز الذي يفتخر به، مشيراً إلى أنه من حق الخريج ان يفتخر بتخرجه من هذا المركز والذي يعد من أبرز المراكز المهنية على مستوى الوطن فيما يقدمه من برامج وبنى تحتية تساهم في تعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم، الذي خرج عبر سنوات عطائه الآلاف من المهنيين والتقنيين المُتميزين الذين باتوا في مقدمة من يقود عجلة النمو الحضاري والتكنولوجي في المجتمع المحلي. ومُؤكداً على أنّ مركز التميّز لا يزال عند عهده وحسن ظن المجتمع المحلي والرائد الذي لا يكذب أهله في التعليم المهني والتقني وذلك بما تطرحه من برامج متقدمة وعصرية لمواكبة كل جديد وفي شتى الميادين، آخذة على عاتقها ومنذ نشأتها رفد سوق العمل بما يحتاجه من كفايات مهنية بالتعاون مع المؤسسات الوطنية. وفي ختام كلمته، قدم الحرباوي التهاني للخريجين، مُؤكداً على انهم الان قد وضعوا خطواتهم الاولى نحو المستقبل المشرق الذي يطمحون إليه؛ وداعياً إياهم ليكونوا خير سفراء لجامعتهم في الحفاظ على السبق في العمل والإنتاج فيما يمتلكونه من خبرات ومهارات من أجل رفعة الوطن وخدمة المجتمع.
وألقت الطالبة جنان الطباخي كلمة الخريجين نيابةً عن زملائها وزميلاتها، مُعبرةً عن بالغ سعادتها بهذا الإنجاز، ومقدمة الشكر لطاقم الجامعة الإداري والأكاديمي ومركز التميّز والتعليم المُستمر بالأخص، المركز الذي التحقوا به على مدار عام كامل تخلله التعليم النظري المدمج مع التدريب في مشاغل ومُختبرات الحرم الجامعي ومواقع التدريب التطبيقي في سوق العمل وتحت إشراف المركز ومؤسسات القطاع الخاص، مشيرة الى ريادة هذا الاسلوب بتعزيز كفاءة الخريجين المهنية ومهاراتهم الفنية التي ستساهم في فتح آفاق العمل في المستقبل القريب.
وتخلّل الاحتفال فقرات فنية، واختتم حفل التخريج السنوي بتلاوة أسماء الطلبة الخريجين وتسليمهم الشهادات من قبل ضيوف الشرف.