نيويورك-معا- ناقش مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، تطبيق القرار 2231 الذي صادق على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الملف النووي الإيراني، حيث استمع الأعضاء إلى إحاطة من رئيسة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو.
وقالت ديكارلو، إن الدبلوماسية "هي السبيل الوحيد لمعالجة القضية النووية الإيرانية بشكل فعال" داعية جميع الأطراف إلى ضرورة تجديد الحوار.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أشارت في تقريرها الصادر في أيار 2023 إلى أنها قامت بتركيب كاميرات مراقبة في ورش تصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي بما يتماشى مع بيان سابق مشترك مع إيران، وأنه ليس لديها أسئلة أخرى بشأن وجود يورانيوم عالي التخصيب تم اكتشافه في أحد المواقع.
وأعربت ديكارلو عن قلقها من أن الوكالة لا تزال "غير قادرة على التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في البلاد"، مشيرة إلى أن " الوكالة تقدر لدى إيران الآن مخزوناً إجمالياً من اليورانيوم المخصب يزيد عن عشرين ضعف الكمية المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وهذا يشمل زيادة كميات اليورانيوم المخصب إلى 20 بالمئة و60 بالمئة".
وخلال النقاش، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا للمجلس إنه "لا أحد، بما في ذلك قيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة، لديه أي أوهام حول من يتحمل المسؤولية على وجه التحديد عن تقويض القرار"، مشيراً إلى "فشل مجدداً في معالجة السبب الجذري للوضع الحالي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو انسحاب الولايات المتحدة".
من جانبه، ألقى المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني باللوم في الوضع الراهن على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق .
ودعا السفير الإيراني الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية في الاتفاقية إلى إظهار إرادة سياسية حقيقية، مضيفاً أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات في أقرب فرصة لاستعادة الخطة وضمان تنفيذها الكامل من قبل الجميع.