بيروت- معا- نظم عدد من نواب كتلة التغيريين اللبنانية، اليوم الأحد، وقفة رمزية على الحدود مع قرية الغجر في جنوب لبنان المحتلة من إسرائيل، احتجاجًا على ضم الجزء اللبناني من القرية إلى الجزء المحتل.
وشارك في الوقفة النائب ملحم خلف، النائبة نجاة عون، النائب ياسين ياسين، النائب إلياس جرادي والنائب فراس حمدان.
وقال النائب الياس جرادي لوكالة "سبوتنيك"، إن "ما قام به الجيش الإسرائيلي من سرقة لأراضي لبنانية وقطع لطرقات رئيسية هواعتداء واضح على السيادة اللبنانية".
وأكد أن "الجنوب اللبناني الذي حرر أرضه في السابق لن يستكين حتى استعادة كافة الأراضي المحتلة".
وأوضح أن الغالبية العظمى من النواب التي تمثل الفئة الأوسع من المواطنين تتبنى الموقف نفسه، ما يدل على صوابية وأحقية القضية والتزام الجميع بضرورة فرض سلطة الدولة على كل أراضيها".
وأعلن نواب كتلة التغيريين في بيان لهم من قرية الغجر في جنوب لبنان، اليوم الأحد، أن "قضم إسرائيل للجزء الشمالي من بلدة الغجر هو عدوان بالغ الخطورة على لبنان، وإمعان في الاعتداء المتمادي على السيادة اللبنانية، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقرارات الدولية، الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تجاهله".
وتابعوا، بحسب البيان، أن "التواجد اليوم في قرية الغجر تأكيدا على حقوق لبنان وأحقيته بالخط 29، وعلى تمسكنا بكل ذرة تراب من بلدنا، وبكل نقطة مياه من بحره، ولا مفاضلة بين منطقة وأخرى، ولا تمييز بين مواطن وآخر".
وأشاروا إلى أن مفهوم السيادة لا يتجزأ وكلنا مسؤولون عن كل الأراضي اللبنانية، ولا مساومة ولا تفريط بأي شبرٍ من أرض ومياه وطننا، ولا بأي ثروات سيادية تعود لكل الشعب اللبناني".
ولفت البيان إلى أن النواب "شجبوا موقف الحكومة اللبنانية الخجول والمتراخي والمتخاذل أمام هذا الحدث الخطير".
ودعوهم إلى "إستنفاد كل الوسائل الضاغطة، من دون أي تلكؤ، لرفع هذا التعدي الغاصب السافر فورًا".
وأثنوا على "الدور البطولي للجيش اللبناني في التصدي للجيش الإسرائيلي، ودعوه لتثبيت قدرته على المقاومة، وتكريس شرعية الجيش على كل الأراضي اللبنانية، وجدارته على مواجهة كافة المعتدين على كرامة لبنان وأمنه واستقراره".
وختم النواب بيانهم بالتأكيد على "وجوب قيام وتثبيت دولة مسؤولة عن كل مواطنيها. تحميهم وتدافع عنهم، وتمارس، عبر مؤسساتها الدستورية، سيادتها الفاعلة وسلطتها الحازمة بعدالة على كامل أراضيها، وتصون حدودها بكل المعايير الوطنية".
وفي وقت سابق، ثبّتت إسرائيل سياجا شائكا على حدود قرية الغجر في جنوب لبنان، وبذلك يكون قد تم ضم كامل الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر المحتلة إلى الأراضي السورية المحتلة، وباتت الغجر كاملة تحت الاحتلال الإسرائيلي وخارج السيادة اللبنانية، وصار الجزء الشمالي من قرية الغجر منفصلًا كليًا عن السيادة اللبنانية، وخارج الوصاية الكلية لقوات الطوارئ الدولية، التي لا يُسمح لها بالدخول إليها باعتبارها خارج نطاق عملها، في خرق واضح للقرار 1701.