استطلاع للراي : 27% من الفلسطينيين يجتازون نقطتي تفتيش اسرائيلية يوميا
نشر بتاريخ: 13/03/2006 ( آخر تحديث: 14/03/2006 الساعة: 00:24 )
رام الله - معا - أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي العربية )، اليوم، نتائج الاستطلاع الذي أجرته في الضفة الغربية حول حياة الفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية.
و استطلعت آراء 500 شخص من سكان الضفة الغربية ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما و يزاولون أول وظيفة لهم بعد تخرجهم أو لا يزالون طلابا جامعيين، حيث تم الاستطلاع في الفترة من 25 كانون ثاني و حتى 2 شباط من العام الحالي. و يأتي هذا الاستطلاع في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها البي بي سي في خمس دول عربية لدعوة الشباب للنقاش في القضايا التي تهمهم.
و أشار الاستطلاع إلى أن 27 % من الفلسطينيين يتعين عليهم اجتياز نقطتي تفتيش إسرائيلية قبل الوصول إلى الوجهة المطلوبة في حياتهم اليومية، في حين يجتاز 22% ثلاث نقاط تفتيش و 12% يعبرون نقطة تفتيش واحدة يوميا.
و يمضي 68% من الفلسطينيين اقل من ساعة عند نقاط التفتيش، و 7 % ما بين ساعة وساعتين، أما المسافرين من قلقيلية إلى طولكرم فيحتاجون وقتا أطول للتمكن من عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية أي بمعدل ( 1.7 ) ساعة لكل فرد .
وأكد ثلث المستطلعة أرائهم أن العمل هو السبب الرئيسي الذي يدفعهم للتنقل عبر الحواجز، كما أكد 98% من المشاركين أنهم مضطرون للتنقل بين مناطق الضفة الغربية خلال حياتهم اليومية.
أما بالنسبة لأكثر مناحي الحياة تأثرا بالاجراءات الإسرائيلية جاء التعليم بالمركز الأول بنسبة 25% تليه المعيشة بنسبة 20% و أخيرا القرابة بنسبة 20% أيضا. و اعتبر 40% من الطلاب أن فرص العمل هي الأكثر تضررا، بينما اعتبر 30% من العملين أن الظروف المعيشية هي الأكثر تأثرا بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
و حول الآثار الصحية الناتجة عن المعوقات الإسرائيلية أكد نصف المشاركين أن الخطورة تكمن في عدم القدرة على الحصول على العناية الصحية المناسبة مما سبب نتائج غاية في الخطورة على قطاع الصحة.
أما حول كيفية تعاملهم مع القضايا التي تفرزها الإجراءات الاسرائيلية أجاب نصف المشاركين أنهم قبلوها كأسلوب حياة، في حين غير 16% مكان سكنهم، و 15% غيروا مكان عملهم أو دراستهم.
و اعتبر أكثر من 25% أن أفضل الطرق للتعامل مع القضايا الناتجة عن الإجراءات الأمنية الاسرائيلية هي التأقلم معها، فيما طالب 15% بإزالة الحواجز كحل امثل، و حظيت المقاومة المسلحة و السلام مع إسرائيل على نسبة متساوية قاربت 6% لكل منهما.
و أشار 55% انه لن تتم إزالة الإجراءات، في حين قدر 20% انه ستتم إزالتها في غضون عام الى3 أعوام.واعتبر 60 % أن هذه الإجراءات غير فاعلة في توفير الأمن للإسرائيليين،و اعتقد 30% أن فاعلية هذه الإجراءات محدودة .
أما بالنسبة للجهات التي لديها القدرة على إزالة الإجراءات الأمنية الاسرائيلية، جاءت الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى بنسبة28% تلاها الشباب الفلسطيني بنسبة27% ثم الحكومة الاسرائيلية بنسبة 25.5% .
و حول التأثير المحتمل للانتخابات الفلسطينية في إزالة الإجراءات الأمنية الاسرائيلية اعتبر42% من المشاركين انه سيكون لحركة تأثير اكبر لو فازت في الانتخابات، و رجح 40% أن حماس سيكون لها تأثير اكبر في إزالة تلك الإجراءات.
و احتل رجال السياسة المرتبة الأولى في ما يتعلق بالجهة التي تأثر على الشباب و بنسبة 24%، و تلتها وسائل الإعلام بنسبة 23% ثم رجال الدين بنسبة 19%.و اتفقت غالبية المشاركين على احتمال أن يحل السلام في الشرق الاوسط في المستقبل القريب، في حين رجح7.2% فقط كفة هذا الاحتمال .