رام الله- معا- اكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان التصريحات والمواقف الاستعمارية العنصرية التي أطلقها الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير في رده على ما صرح به الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام الأخيرة تعري بشكل نهائي الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال، وحقيقة معاداته للسلام ومحاولاته المستميتة لتغييب شريك السلام الفلسطيني وتقويض اية فرصة ممكنة لحل الصراع.
وقالت الخارجية في بيان لها، "ان تفاخر بن غفير بما يمثله في الحكومة الإسرائيلية برفضه (أية تسوية او إزالة أية بؤرة استيطانية عشوائية)، تأكيد آخر على أنه وأتباعه وحلفائه عناصر تخريبية تشعل الحرائق في ساحة الصراع وتسعى لتفجيرها، وتحارب اية جهود تبذل لتحقيق التهدئة وصولا لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع بما يحقق أمن واستقرار المنطقة".
ورأت الوزارة ايضاً أن تصريحات بن غفير تؤكد صدق الموقف الفلسطيني بضرورة العمل من أجل تدويل الصراع وإجبار إسرائيل إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وكذلك صدق التوجه الفلسطيني للمحاكم الدولية من أجل محاسبة غيلان التطرف والاستيطان في الجانب الآخر.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المواقف العنصرية التحريضية ونتائجها وتداعياتها على التصعيد الحاصل في ساحة الصراع، خاصة وأنها تشكل مظلة لميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وتشجعها على ارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وبلداتهم وممتلكاتهم وارضهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وحذرت الوزارة من مغبة التعامل الدولي مع الفاشية الإسرائيلية التي يمثلها بن غفير وسموتريتش واتباعهما كحالة باتت اعتيادية ومألوفة، والانتقال من مربع تشخيص وتوصيف الائتلاف الحاكم وافعاله التخريبية والإرهابية الى مربع الأفعال والمحاسبة وفرض العقوبات الرادعة.