"مدين" ينجح في تحول اطارات السيارات الى منتجات صديقة للبيئة

غزة- خاص معا- نجح مدين حلس خريج جيولوجيا بيئية من كلية العلوم جامعة الأزهر بإعادة تدوير إطارات السيارات والاستفادة منها بمنتجات صديقة للبيئة .
وقال لمعا "انه بحاول من خلال مشروعه التخلص من آفة انتشار الإطارات التالفة و تأثيرها على البيئة من ناحية حرق أو طمر أو رمي" .
واضاف:"اشتغلت على الفكرة من سنتين ، واخيرا وصلت لمنتج نهائي وهو منتجات المطاط التي تستخدم في أرضية الملاعب المعشبة ، وحبيبات المطاط وبودرة المطاط التي لها استخدامات في الصناعات المطاطية ، وهي تعتبر مواد خام يتم استيرادها" .
واوضح انه المشروع الأول من نوعه في قطاع غزة وان فكرته استوحاها من ناحيتين الناحية الأولى من تخصصه وهو تخصص جيولوجيا بيئية و نادر وجود وظيفة له في غزة تحاكي التخصص ، ومن ناحية أخرى وجود اطارات السيارات التالفة وتأثير احتراقها على البيئة و ما تخلفه من أضرار جسيمة ، فاصبح المشروع مصدر دخل له من ناحية و من ناحية أخرى يساهم كبيئي من تقليل الضرر على البيئة.

وعن مراحل العمل يقول:"تتم أولا عبر جمع الاطارات من قبل باعة الخردة ، وتدخل عملية قص ثم تقطيع ثم فرم ومن ثم تنخيل لإزالة الشوائب والخيوط والأسلاك ، ومن ثم تدخل إلى الفرز حسب الحجم ومن ثم التغليف والبيع حيث يذهب الحجم الكبير للملاعب المعشبة وهو الفكرة الأساسية من المشروع وهو استهداف أرضية الملاعب المعشبة بالمطاط يسموه من 2 إلى 4 مل، أما الحبيبات الصغيرة يسموها بودرة المطاط فتذهب لمصانع الصناعات المطاطية الموجودة في قطاع غزة وفي السابق كانوا يستوردونها لكن الآن صارت متوفرة محليا.

الصعوبات
واوضح ان اهم الصعوبات عدم وجود كتير من مواد الخام في البلد لزعم الاحتلال انها ازدواجية الاستخدام ، ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي ، وأيضا مشكلة بعض مواد الخام مثل البيليروايثيلين والهايبوكسي التي تدخل في الصناعات المطاطية كالبلاط المطاطي الذي حاولت أشتغل عليه وأنتج البلاط المطاطي لكن المواد هادي غير موجودة و هي أساسية في صناعة البلاط ، ويدّعي الاحتلال انها تستخدم لاتجاهات أخرى وهي ضمن التحديات التي تواجهه .

وقال "ان أي فكرة بشكل عام تكون مبتكرة وجديدة في بدايتها تكون مثيرة للجدل لكن فيما بعد عند تطبيقها على أرض الواقع يصبح هناك تعاطف وحب لها و تلاقي ترحيب وتقبل لها" .
واكد ان هدفه ان يحول مشروعه من منشئة صغيرة و بسيطة حاول ان يجسد فيها فكرته ليصل لمنتج معين إلى فكرة كبيرة ومشروع كبير يخدم الوطن أجمع وليس منطقتي فقط ، ومن خلاله أستطيع استيراد اطارات تالفة و نصدرها للعالم كمنتجات مطاطية .

واضاف:"مشروعي يعتبر مشروع صغير و جديد تحت مصطلح small skill سيكبر و يستقبل أيدي عاملة ".
واكمل:"من ضمن المنتجات التي أقدمها ما يحتويه الاطار وجود أسلاك يتم طحنها ثم تدخل مجال مغناطيسي للفرز ، وهناك أسلاك تكون صغيرة جدا الماكينة لا تستطيع طحنها لصغر حجمها فأنا أعيد تدويرها بمنتجات نوابض وزنبركات تستخدم في القطاع الزراعي وقطاع الانتاج الحيواني، والألياف والخيوط تكون كخيوط قطنية أحاول تطويرها لتدخل في زراعة الهيدروبونيك بدل القطن ، يتم زراعة النباتات فيها بدل القطن ".