الخرطوم- معا- قتل ما لا يقل عن 34 شخصا م في قصف استهدف سوقا في مدينة أم درمان السودانية، المجاورة لنهر النيل وعاصمة البلاد، الخرطوم، بحسب ما أفادت وزارة الصحة السودانية في بيان لها مساء الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "34 شخصا قتلوا من بين التجار في سوق الملجه بأم درمان نتيجة للقصف العشوائي الذي طال السوق"، مشيرة إلى أنه كان هناك أطفال بين القتلى.
وذكرت سلطات الصحة أن معظم القتلى من تجار السوق وأصحاب عربات النقل، وفق ما نقلت "رويترز".
ونقلت عن شهود قولهم إن "قذيفة مدفعية متفجرة سقطت في السوق بعد أن أطلقت من اتجاه مدرعات كرري".
وكان شهود في مدينة أم درمان العاصمة، قد أشاروا إلى تجدد الاشتباكات المسلحة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وحسب الشهود، فقد حلق طيران الاستطلاع الحربي في سماء المدينة، وأطلق مجموعة من القذائف الصاروخية على مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع.
ولم تصدر القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حتى الآن بيانات رسمية بشأن القصف، الذي وقع ليلة الثلاثاء، بحسب الوزارة.
في الأثناء، أعلن الجيش السوداني تمشيط منطقة بمدينة أم درمان، ما أدى إلى "هروب جماعي لقوات الدعم السريع".
وذكر، في بيان مقتضب، أن "قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية تمشط عابدين التجاني الماحي من جيوب مليشيا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وهروب جماعي للمليشيات المتمردة".
ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر بالكامل على مدخلي جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري.
وأشار الشهود إلى أن "الجيش انتشر بكثافة بعدة أحياء في مدينة بحري، لإجبار قوات الدعم السريع على الخروج من داخل منازل المواطنين".
في غضون ذلك، اعتبرت واشنطن، مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم "واحدة من أخطر هجمات القتال بالسودان"، وفقا لوكالة "الأناضول".
وقال بيان للسفارة الأميركية بالسودان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "يمكن القول إننا أمام واحدة من أخطر الهجمات في القتال حتى الآن".
ودعت السفارة طرفي الصراع إلى "الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين"، معتبرة أن "أي انتصار عسكري تترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبول وإضرار بالبلاد".