بكين- معا- تشارك سبعة أحزاب فلسطينية في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية الذي سيعقد غدا الخميس في مدينة ينتشاون الصينية، ويستمر لمدة يومين يناقش فيها الطرفين العربي والصيني الشراكة الإستراتيجية بين الحزب الشيوعي الصيني والقوى والأحزاب العربية الستين المشاركة في المؤتمر، يمثلون ستة عشر دولة عربية بينها فلسطين.
ويمثل حركة فتح كل من الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.. المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، وعلي مشعل مساعد المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، وجميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فتحي كليب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، مصطفى الهرش عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، مصطفى بشارات أمين سر الاتحاد الديمقراطي " فدا " محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، مازن زقزت عضو المكتب السياسي للمبادرة الوطنية.
وسيوجه الرئيس أبو مازن رسالة خاصة غدا لدى افتتاح المؤتمر بحضور كبار القادة الصينيين، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر العديد من المسائل المهمة التي تهم الطرفين، وبخاصة تعزيز العلاقات وتطويرها ودفعها إلى الأمام في ظل الصراعات والأزمات والحروب التي يشهدها العالم وبخاصة منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة تجربة الصين الشعبية ونجاحاتها في المجالات التنموية الاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي التي تحققت بقيادة الحزب الشيوعي الصيني صاحب التجربة في الحكم الرشيد وأسلوب الحوكمة والشفافية والمحاسبة والمسائلة، وسياسات الإصلاح والانفتاح في إطار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، بالإضافة إلى المشاركة في فعالية خاصة للترويج حول تطبيق أفكار شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وكان الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ألقى أمس كلمة بصفته رئيسا لأحد الوفود العربية الثلاثة بحضور عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير دائرة الجبهة المتحدة للحزب الرفيق شي تايفينغ، عبر خلالها عن شكر وتقدير القوى والأحزاب العربية عن كرم الضيافة والاستقبال الحار الذي يعكس مدى علاقات الصداقة القوية التي تربط الطرفين الصيني والعربي.
وأكد على أن هذه العلاقات ستتعزز بشكل قوي وتتطور للوصول إلى الشراكة الإستراتيجية التي يطمح إليها الطرفان.
وأضاف بأن الموقف الصيني المؤيد للقضايا العربية وبخاصة دعمها للقضية الفلسطينية يستند إلى إرث تاريخي منذ أن حقق الشعب الصيني العظيم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونال استقلاله عام 1949 بعد مسيرة ضد الاستعمار الأجنبي دامت لأكثر من ثلاثين عاما بقيادة الزعيم ماو تس تونغ.
وأضاف أن الموقف الصيني يمثل المبادئ الثابتة والراسخة تجاه الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والاستقلال الوطني.
وحيا الرفاعي الانجازات العظيمة التي حققتها الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في كل المجالات.
ومن الجدير بالذكر أن الوفود الفلسطينية والعربية الأخرى غادرت بكين إلى مدينة ينتشاون ظهر اليوم بالتوقيت المحلي في بكبن، حيث ستبدأ اعمال المؤتمر صباح الغد طبقا للبرنامج المعد بحضور الرفيق ليو جيان تشاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي وهدد كبير من القيادات الصينية، وكان في استقبال الدكتور الرفاعي في قاعة كبار المسئولين مدير مكتب الشؤون الخارجية لمقاطعة نبنغشيا الرفيق شانغ ليو وي .