جنين- معا- أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إدخال عبوة "شواظ 1" المضادة للدروع، ضمن الوسائل القتالية المستخدَمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "القسام"، في بيانٍ مقتضب، إنّ "مهندسيها فجروا إحدى العبوات (من نوع "شواظ 1") في آليات العدو المتوغلة خلال الاقتحام الأخير لمخيم جنين"، لافتةً إلى أنها ذات قدرة تدميرية عالية.
وأكدت "القسام" أنّ مهندسيها في وحدة الهندسة "يواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل إنتاج أكبر عدد من العبوات، وتطوير نماذج جديدة عنها".
ويتمتع الجهاز، الذي تم إدخاله حديثاً لمدينة جنين في الضفة الغربية، بقدرات خارقة للدروع، الأمر الذي يمثل قفزةً هائلةً إلى الأمام للمقاومة الفلسطينية في المدينة.
ويبدو أنّ شواظ (يعني اللهب) يشبه الأجهزة التي استخدمتها المقاومة العراقية ضد القوات الأميركية في أثناء احتلالها البلاد، ويشبه التي استخدمتها المقاومة اللبنانية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي لبنان قبل عام 2000.
وتمتلك هذه الأجهزة قدرات اختراق لـ200 ميلليمتر من الفولاذ، وفقاً لبعض البيانات العسكرية الأميركية.
ويتكوّن جهاز المتفجرات الخارق للدروع من علبة تحتوي على مادة متفجرة ومغطاة ببطانة على شكل مخروطي الشكل. وتستهدف البطانة الهدف لأنها أضعف نقطة ينطلق منها الانفجار.
وتنتقل الصفائح المعدنية، المصنوعة عادةً من النحاس، نظراً إلى خصائصها القابلة لاختراق الهدف، بينما تتحول إلى شكل يشبه السهم يسمح لها باختراق المركبات المدرعة.
وسارت حركة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة على خطى المقاومتين في لبنان والعراق، اللتين قاتلتا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأميركي.
ويتم تصنيع الأجهزة من أنابيب معدنية متوافرة بصورة شائعة، ومن قرص معدني مقعّر أو نحاسي.
وسيسمح هذا الاختراق الكبير في القدرات الهندسية لمقاتلي المقاومة بضرب المركبات العسكرية الإسرائيلية المدرعة بشدة من مسافات أطول مما تسمح به العبوات الناسفة التقليدية.
وتوضع هذه العبوات الخارقة للدروع عند جوانب الطريق و"نقاط المقتل"، بحيث تضطر المركبات إلى الإبطاء أو التوقف.
وقام مشغل الجهاز، كما هو موضح في مقطع الفيديو أعلاه، بتفجير المادة المتفجرة عبر سلكٍ كهربائي من مسافة بعيدة.