القُدس - معا- كَرست الباحثة الدكتورة تهاني احمد نمر اللوزي ابحاثها ودراستها لرصد وتوثيق ومتابعة اهالي القدس الي تُجبر على هدم منازلها من قبل الاحتلال.
وعملت رسالة الماجستير الموسومة بـ "ضغوط ما بعد الصدمة وعلاقتها بقلق المستقبل لدى افراد الاسر المهدمة بيوتهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي في محافظة القدس".
ومن ثم تابعت اللوزي البحث العلمي والدراسة لدرجة الدكتوراه لتتابع الهدم القسري( الذاتي) وذلك بسبب سياسة الاحتلال الممنهجة للضغط على المواطن المقدسي واجباره على هدم منزله بيدة ليتجاوز ذلك سياستهم البغيضة للعبث بتوزيع الديمغرافي لمدينة القدس وكانت رسالتها بربط الانتماء الوطني ببعض المتغيرات النفسية والوطنية بهدم المنازل.
اما عنوان اطروحة الدكتوراه كانت "نمذجة العلاقات السببية بين المناعة النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والديموغرافية لدى الأسر المجبرة على هدم منازلهم في القدس"
وتتابع اللوزي من خلال عملها كمستشارة لمحافظ القدس عدنان غيث مع المؤسسات الدولية ومؤسسات السلطة لتقديم المساعدة المالية والصحية والمعنوية لهم والتواصل مع المواطنين المقدسيين لمتابعة امور المساعدات والدعم .
ولتمكن أفراد المجتمع من تحقيق التكيف الاجتماعي بعد تعرضهم للصدمة النفسية المتكررة نتيجة العدوان المستمر الذي يسبب الضغوط التي قد يتعرضون لها جراء هدم منازلهم.
واوضحت الدكتورة تهاني اللوزي ان الانتماء الوطني هو ارتباط وانتساب الفرد لقطعة معينة من الارض والتعلق بها، وحب اهلها واصحابها والحنين اليها والاستعداد للدفاع عنها من الاخطار التي تهدد كيانها عند كل أفراد المجتمع فالانتماء الوطني شعور جمعي يربط أبناء الجماعة ويملأ قلوبهم بحب الوطن والجماعة والاستعداد الى بذل اقصى الجهد في سبيل بنائهما والاستعداد للموت دفاعاً عن القدس، وجاء حديثها هذا من خلال الابحاث التي تم نشرها بأكثر من مجلة علمية محكمة .
كما ونشرت اللوزي بحثاً جديداً في مجلة البحوث والدراسات العربية بعنوان: "الخصائص السيكومترية لمقياس الانتماء الوطني لدى الأسر المجبرة على هدم منازلهم في مدينة القدس"
وتُعد الدكتورة تهاني اللوزي كأول باحثة تقوم بإعداد مقاييس توائم البيئة الفلسطينية والمجتمع المقدسي خاصةً من المقاييس التي قامت بإعدادها مقياس الانتماء الوطني ومقياس الامن النفسي ومقياس المساعدة الاجتماعية ومقياس صغوط ما بعد الصدمة ومقياس المناعة النفسية.