رام الله- معا- صرح الرئيس التنفيذي لشركة "فيليب موريس" العالمية، "ياتشيك أولتشاك"، أن الشركة ماضية في تنفيذ رؤيتها الإستراتيجية المتعلقة بخلق مستقبل خال من الدخان الذي يعزز الجهود العالمية في مجال الحد من المخاطر.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر التكنولوجيا الإبداعية “Technovation” الذي أقيم بمركز التنمية والأبحاث التابع لشركة فيليب موريس إنترناشيونال بمدينة نيوشاتل بسويسرا، لاستعراض التقدم الذي أحرزته الشركة في مجال التحول نحو المنتجات الخالية من الدخان، وذلك عبر مجموعة من الجلسات العامة والحلقات النقاشية بحضور ممثلي شركة فيليب موريس إنترناشيونال وفريق الادارة العليا للشركة.
وأكد اولتشاك على دور الشركة الرائد في دفع عملية التحول في صناعة التبغ، منذ افتتاحها لأكبر مركز بحث وتطوير للمنتجات الخالية من الدخان في عام 2009. وأوضح أنه في عام 2016، حددت فيليب موريس هدفًا استراتيجيا يتمثل في تحقيق أكثر من 50٪ من إيراداتها من المنتجات الخالية من الدخان بحلول عام 2025، مشيرا إلى أن الشركة تخطو حاليا خطوات كبيرة نحو تحقيق رؤيتها.
وقال أولتشاك "أمامنا ما يقرب من 24 شهرًا لتحقيق طموحنا التجاري بالنسبة للمنتجات الخالية من الدخان. ونحن الآن أكثر تركيزًا للوصول لما هو أبعد من مجرد تحقيق نسبة الـ 50٪، وقد نجحنا خلال الربع الأول من 2023 في تحقيق 35٪ من إجمالي إيراداتنا من مبيعات المنتجات الخالية من الدخان. لقد تحققت هذه النسبة دون أي دعم واضح من الجهات المعنية، وإذا كانت البيئة المناسبة قد توفرت، لكان سيمكننا أن نكون شركة خالية من الدخان الآن."
وأضاف: “لقد قمنا باختبارات لقياس كيف يتفاعل جسم الإنسان مع التعرض للمخاطر المنخفضة للمنتجات الخالية من الدخان، وكانت النتائج تشير إلى أن نسبة التعرض للمواد الكيميائية الضارة تكاد تقترب من التوقف الكامل عن التدخين. وأن إحصائيات السوق تشير أيضاً إلى أنه عندما تتوفر المنتجات الخالية من الدخان لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات، يكون هناك انخفاضٌ في معدلات التدخين في حدود 30-35٪".
وأكد أولتشاك، أن المنتجات الخالية من الدخان يمكن أن تكون وسيلةً فعالة لخفض المخاطر الناتجة عن التدخين التقليدي، لأنها مثبتة علميًا وتمكننا من التخلص من عملية إحتراق التبغ على الرغم من أنها ليست خالية من المخاطر، إلا أنها تعتبر بديلاً أفضل للبالغين الذين يريدون الاستمرار في التدخين.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن الاحتراق، الذي يحدث في السيجارة التقليدية ينتج أكثر من 6000 مادة كيميائية، تم تحديد العديد منها على أنها سبب رئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين. وأكد المشاركون أن أحد المنتجات الخالية من الدخان هي منتجات التبغ المسخن، تعمل على تسخين التبغ عند حوالي 350 درجة بدلاً من حرقه وبالتالي تخفض المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر التقليدية بنسبة تتراوح ما بين 90-95%. غير أن هذه المنتجات لا تخلو من المخاطر لأنها تحتوي على النيكوتين، وهو مادة تسبب الإدمان، ولكنه ليس السبب في الامراض المرتبطة بالتدخين.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن فئة المنتجات الخالية من الدخان التي تقدمها شركة فيليب موريس تشتمل على البخار الإلكتروني والنيكوتين الفموي ومنتجات التبغ المسخن.
وطالبوا من الجهات المعنية، مثل المشرعين ومسؤولي الصحة العامة ووسائل الإعلام وشركات التبغ الأخرى بأن يلعبوا دورًا استباقيًا لدعم الصحة العامة والتحول نحو بدائل أفضل مدعومة بالعلم، مشددين على أهمية سياسات الحد من المخاطر في تشكيل مستقبل صناعة التبغ العالمية.