القدس- معا- أثار "افتتاح مكتب الهايتك" التابع لبلدية الاحتلال في بناية "مول الدار" في مدينة القدس، غضب المقدسيين، وكتعبيرا لرفضهم ذلك ولإعاقة الافتتاح، سكب الشبان الزيوت على باب البناية وداخلها، فيما حولت القوات محيط البناية على مدار ساعات اليوم لثكنة عسكرية.
وقام رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليؤون ونائبه أييه كينج بحراسة كبيرة من قوات الاحتلال وبحضور رسمي، باقتحام مقر مبنى "بناية مول الدار" وافتتح مركز "الهايتك"، في الطابق السادس من البناية.
وأوضحت الفعاليات الشعبية والوطنية أنهم قاموا إطلاع صاحب البناية "مول الدار" سامر نسيبة حول خطورة هذه الخطوة تم الحديث معه حول الأمر، وكان الرد في حينه أن عقد تأجير الطابق السادس من "مول الدار" لم يوقع مع بلدية الاحتلال بل تم توقيعه مع شركة " We Work ".
وطالبت الفعاليات الشعبية والوطنية من صاحب البناية الواقعة وسط شارع صلاح الدين بإنهاء العقد بشكل فوري، مؤكدين أن ذلك هو ضمن الخطوات لتهويد وأسرله ما تبقى من مدينة القدس.
من جهته نفى المهندس سامر نسيبة أنه قام بتأجير الطابق السادس من مول الدار في القدس ليصبح مقرا لبلدية الاحتلال، وقال على صفحته على الفيسبوك" الحقيقة هي ان التأجير والتعاقد هو يخص شركات ومعاهد " هايتك "، من القطاع الخاص لخدمة وتوظيف الشباب العربي الفلسطيني، و هذه الشركات قد تكون حصلت على تمويل او دعم من قبل بلدية الاحتلال دون ان يكون لي اي علاقة بهذا الامر .
وأضاف في منشوره:" علمت ان رئيس بلدية الاحتلال قد يحاول استغلال دعمه لهذه الشركات الخاصة والظهور الاعلامي المضلل بحيث يقوم بزيارة مول الدار تحت مسمى" افتتاح حاضنة اعمال في القدس "، هنا اؤكد ان هذا الاستغلال و التضليل الاعلامي مرفوض رفضا تاما وقاطعا، وان حدثت الزيارة من قبل رئيس بلدية الاحتلال بشرطته واسلحته فإنها لن تكون سوى اقتحام عسكري لمجمع عربي فلسطيني في عاصمتنا الابدية القدس في محاولة بائسة لادعاء سيادة هم ابعد ما يكونوا عنها في قدسنا العربية.