القدس-معا-تعمد المستوطنون استفزاز عائلة صب لبن بعد 13 يوما من الاستيلاء على منزلهم في القدس القديمة وتسليمه للمستوطنين، بإخراج كافة محتويات منزلهم وإلقائه في الطرقات.
وقام المستوطنون صباحا، بإلقاء كافة الاثاث ومحتويات المنزل إلى الخارج، وتعمد المستوطنون تخريب وتحطيم بعض المحتويات.
وبكت صاحبة المنزل المسلوب نورا غيث/صب لبن بحرقة على حال منزلها، بعد رفع الأعلام الإسرائيلية على نوافذه من جهة، وعلى الاثاث المحطم ونباتات الصبار التي رميت على قارعة الطريق، واخذت تتفقد الأثاث وحملت بيدها نبتت الصبار وقالت" تركوها بدون ماء... التراب ناشف، زرعت الصبار بعد قتل اشجار وشتلات في منزلي من المستوطنين المجاورين لي بالسكن.. نحن صابرون هكذا النبتة... باقون بأرضنا كما نبات الصبار.
وكما حملت بيدها أواني الطعام "الطبخة الأخيرة التي أعدتها قبل الإخلاء"، وقالت :" هذه الطبخة لم نأكل منها، هذه الطبخة الأخيرة في منزلي".
وقالت صب لبن :" هذا الاثاث لا اريده، البيت راح ولا اسف على شيء.. العفش مش مهم منزلي اسير وسأبقى ازوره حتى تحرره."
واضافت السيدة نورا:" تعمدوا إخراج الاثاث بعد حوالي اسبوعين من الاستيلاء على المنازل لاستفزازنا من جديد والضغط على جراحنا."
وعند صباح اليوم وخلال إخراج الاثاث من المنزل، اعتقلت القوات رأفت صب لبن-نجل نورا-، واحد النشطاء خلال تواجدهما في المكان
منزل عائلة غيث-صب لبن- الذي يقع على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية، وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل .
وفي سابقة حدثت مع العائلة عام 2016 أصدرت ما تسمى المحكمة العليا قرارا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد فيه "بهدف منعهم من المطالب بحق الحماية كجيل ثالث"، مع بقاء الزوجين فيه لمدة 10 سنوات "لعام 2026"، لكنهم فوجئوا عام 2018 بملاحقة وقضية إخلاء جديدة انتهت بقرار إخلاء نهائي.
وتعيش عائلة صب لبن في بناية ضخمة، تم الاستيلاء عليها خلال السنوات الماضية "بيت تلو الآخر"، حتى باتت العائلة وحيدة داخل بؤرة استيطانية، تتحمل المضايقات والاستفزازات اليومية في سبيل الحفاظ على حقها فيه.