رام الله -معا- قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة لمتابعة التعديات الإسرائيلية على المواقع الأثرية في فلسطين ومحاولة تهويدها، خاصة ما تتعرض له المواقع الأثرية في بلدة سبسطية.
وصادق المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الإثنين في رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على الإحالة النهائية لعدد من المشاريع التنموية في عدة محافظات في مجالات الكهرباء والمياه والمدارس.
وكلف مجلس الوزراء لجنة إعادة إعمار جنين ومخيمها بمتابعة الأضرار الناجمة عن عدوان الاحتلال على المخيمات في طولكرم ونابلس وأريحا وحصر الأضرار بشكل عاجل.
كذلك، كلف وزارتي الزراعة والشؤون الخارجية والمغتربين باستكمال إجراءات المشاركة في معرض إكسبو الدوحة للزراعة.
وصادق على عدد من الهياكل التنظيمية والأوصاف الوظيفية للدوائر الحكومية، ووافق على عدد من طلبات التمويل للشركات غير الربحية، كما صادق على خطة طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي 2023/2024.
واستمع المجلس إلى تقرير من وزير الحكم المحلي مجدي الصالح حول عملية حصر الأضرار ومباشرة تقديم التعويضات للمتضررين في مدينة ومخيم جنين، وكذلك الأضرار التي نجمت عن اعتداءات المستوطنين على حوارة، حيث أشار إلى اكتمال عملية حصر الأضرار في جنين، واكتمال تقديم التعويضات للمتضررين في حوارة.
وأكد الصالح أنه سيتوجه إلى مخيم نور شمس للقيام لحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي صباح اليوم، وكذلك حصر الأضرار في باقي المخيمات التي تعرضت للعدوان في مدينتي نابلس وأريحا.
كما تحدث وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة عن جهود الوزارة للعمل على إعادة الحياة لمخيم نور شمس، حيث تقوم آليات الوزارة منذ ساعات الصباح بإزالة الأنقاض وفتح الطرقات وحصر الأضرار والعمل على تقديم العون والمساعدة للمتضررين.
وقال اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، إن "ما تعرض له مخيم نور شمس في طولكرم من عدوان إسرائيلي صباح اليوم، إنما يعكس عقيدة التدمير والقتل الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية التي تابعت الاعتداءات الإسرائيلية ستتابع موضوع مخيم نور شمس أيضاً.
وأضاف "إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن حصد المزيد من أرواح أبنائنا العزل، بجرائم ذهب ضحيتها أطفال وشبان في مقتبل أعمارهم، كما حدث من إعدامٍ ميدانيٍّ للشاب فوزي مخالفة في بلدة سبسطية، والطفل محمد البايض من مخيم الجلزون، وإصابة عددٍ آخر بجروح".
وتابع: "كل تلك الجرائم تجري بالتوازي مع جرائم ترتكبها عصابات المستوطنين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وهي جرائم تنطلق من عقيدة المحو والحرق والإبادة الجماعية التي يعتنقها الائتلاف الحاكم في إسرائيل".
وقال رئيس الوزراء: "إن المجتمع الإسرائيلي يدفع اليوم ثمن صمته على الجرائم التي ترتكبها حكومته المتطرفة بحق أبناء شعبنا، فالأفكار والممارسات الإجرامية التي يمارسها المحتلون سرعان ما ترتد اليوم على مجتمعهم، الذي عليه أن يدرك خطر تلك الأيديولوجية التي يعتنقها هؤلاء المتطرفون ويعمل على محاربتها، كما أن على المجتمع الإسرائيلي أن يشكل ضغطاً لإنهاء الاحتلال لأرضنا ووقف ارتكاب جرائمه بحق شعبنا".
وفي سياق آخر، ثمن رئيس الوزراء قرار البرلمان البرتغالي الاعتراف بنكبة الشعب الفلسطيني ومرور 75 عاماً على التهجير القسري لأبناء شعبنا من أراضيهم ومنازلهم عام 1948، والمجازر التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية بحق سكان القرى والبلدات المهجرة، إذ ذهب ضحية تلك المجازر الآلاف من النساء والشـــيوخ والشباب والأطفال.
وأكد أن "هذا القرار وهو يعكس تضامن البرتغال مع نكبة الشعب الفلسطيني، فإنه يشكل خطوة أُولى نحو اعتراف الحكومة البرتغالية بدولة فلسطين"، شاكراً "أعضاء برلمان البرتغال والشعب البرتغالي الصديق على هذا الموقف الأخلاقي والقانوني المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".