غزة- معا- نظمت للجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس وبالتعاون مع جمعية مخاتير فلسطين الخيرية ندوة حول "آفة المخدرات وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي التداعيات والوقاية المجتمعية".
وأكدت اللجنة الشعبية للاجئين على ضرورة محاربة أفة المخدرات والمؤثرات العقلية وحماية الشباب والمجتمع الفلسطيني من مخاطرها وتداعياتها الكارثية، خاصة في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية والانسانية، ومحاولات الاحتلال لنشر المخدرات وتدمير المجتمع الفلسطيني من الداخل .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس، حول "آفة المخدرات وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي التداعيات والوقاية المجتمعية"، بالتعاون مع جمعية مخاتير فلسطين الخيرية، بحضور حشد من المواطنين والوجهاء والمختصين.
وشارك في الندوة كلاً من: رامز عاشور "استاذ القانون العام"، والباحث القانوني والحقوقي رفيق صلاح وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وشخصيات اعتبارية ومجتمعية ولفيف من المخاتير ورجال الإصلاح.
ورحب رائد الغول "رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس " بالحضور في بيتهم بيت الوحدة الوطنية بيت منظمة التحرير الفلسطينية، ناقلاً لهم تحيات سعادة الدكتور أحمد أبو هولي "عضو اللجنة التنفيذية لـ "م.ت.ف " رئيس دائرة شؤون اللاجئين.
وتطرق الغول في كلمته إلى آفة المخدرات واثارها الخطيرة على المجتمع الفلسطيني ، خاصة في ظل استهداف الاحتلال للشباب الفلسطيني ونشر المخدرات في اوساط الفلسطينيين في محالة منه لتحيدهم على قضيتهم وحقوقهم الوطنية المشروعة .
وشدد الغول على ضرورة مواجهة افه المخدرات ومحاربتها بكل الوسائل حتى يتم تطهير المجتمع الفلسطيني من هذه الأفة الخطيرة، مشيراً إلى ضرورة تنظيم حملات توعية مجتمعية في أوساط الشباب خاصة في المرحلة الثانوية والجامعية مع التأكيد على ضرورة قيام الجهات المختصة بمحاسبة كل من تسول له نفسه في الترويج لهذه الآفة.
واشار الغول إلى المشاكل الصحية النفسية والجسدية والاجتماعية والوطنية الناجمة عن تعاطي المخدرات وترويجها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة ان يبذل المجتمع باسره كل جهد ممكن حتى يتم القضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات والترويج لها والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه بترويجها في اوساط المجتمع الفلسطيني .
من جهته تطرق الباحث القانوني والحقوقي رفيق صلاح ، إلى الأضرار الخطيرة الناجمة عن تعاطي المخدرات وترويجها على الانسان المجتمع الفلسطيني ، موضحاً ان المخدرات وترويجها في المجتمع الفلسطيني لا تشكل ظاهرة كبيرة وانما يجب على المجتمع الفلسطيني بكل مؤسساته محاربتها بالعديد من الطرق سواء على صعيد التوعية المجتمعية أو على صعيد مواجهتها بالقانون عبر الاجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة .
وشدد على ان المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي ولذلك فإن الاحتلال يحاول بكل الوسائل نشر هذه المخدرات وترويجها بين الشباب الفلسطيني للسيطرة عليه وجعله اسير لهذه الافة الخطيرة وبالتالي نشر الجريمة وتدمير المجتمع من الداخل .
من جهته تحدث الدكتور رامز عاشور عن المشاكل الناجمة عن الإدمان للتكنولوجيا ولمواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كيف أصبح العالم بأسره أسير لهذه المواقع ، مشيراً إلى كيفية مواجهة الإدمان لهذه المواقع والتخلص منها لما لها من أضرار نفسية خطيرة على الفرد أولا وعلى المجتمع بشكل عام .
وأوضح عاشور أن الوقاية من المخدرات واثارها تقع على مسؤولية المجتمع بأكمله تبدء من الاسرة والمدرسة و والمؤسسات والجهات الحكومية والاعلام وغيرها من المؤسسات.
وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والحوار وطرح العديد من التساؤلات حول مخاطر المخدرات وطرق محاربتها وفق القانون وفي الختام تم شكر الحضور عل اهتمامهم وحرصهم على مواجهة ظاهرة المخدرات ، وتم تقديم درع شكر وتقدير لجميعة "مخاتير فلسطين الخيرية" على ما بذلوه من جهد عظيم متمنين لهم مزيدا من التوفيق والنجاح.