غزة- معا - عقد اتحاد لجان العمل النسائي في غرب غزة مجلساً سياسياً موسعاً حول الورقة السياسية لنائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان المعنونة «إنه الضم ... يا ذكي».
وعرج محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول محافظة غرب غزة، في مداخلته على المحاور الرئيسية للورقة السياسية، لافتاً إلى سياسة حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلية في ابتلاع مزيد من الأراضي وبناء المستوطنات عليها إضافة لتوسيع المستوطنات القائمة وتشريع البؤر الاستيطانية المنتشرة بالضفة الفلسطينية والتي تزيد عن 150 بؤرة أقامها المستوطنون تحت سمع وبصر حكومة الاحتلال وحماية جيشه. وأكد أن هذه السياسة الإسرائيلية تتطلب مجابهتها بموقف موحد سياسياً وميدانياً بالمقاومة الشعبية الشاملة.
وتطرق خلف للمواقف الأميركية المنحازة لإسرائيل وسياسة ازدواجية المعايير تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ليس لديها أي مشروع سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية ويستجيب للحقوق الوطنية الفلسطينية، حيث سياستها تعتمد على السلام الاقتصادي والتحسينات المعيشية.
وأوضح خلف، أن منظمة التحرير الفلسطينية تمتلك صفة تمثيلية للشعب الفلسطيني أينما تواجدوا أمام كافة دول العالم، وهي ما تزال تعتمد سياسة انتظارية برهان خاسر على وعود أميركية تعبر عن حالة العجز عن استثمار التضحيات الغالية التي قدمها شعبنا الفلسطيني من دمائه وعرق ابنائه من جرحى وأسرى.
وفي ذات السياق، شدد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة تعمل على تحييد القطاع عن النضال الوطني العام وقطع الصلة والتواصل مع الضفة والانخراط في مجرى العمل النضالي والمقاومة الشعبية.
وشدد خلف أن المطلوب هو انهاء الانقسام والانتقال الى استراتيجية سياسية وطنية موحدة وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني من خلال تطبيق كل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في المؤسسات الفلسطينية وخاصة المجالس المركزية والوطنية واجتماع القيادة الفلسطينية والأمناء العامين، واستثمار الوقت والجهد وتضحيات شعبنا الفلسطيني باتجاه صياغة برنامج وطني نضالي موحد يعتمد المقاومة بكل اشكالها، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ومواجهة كل السياسات العدوانية التي تقوم بها الحكومة الفاشية داخل كيان الاحتلال، وهذا يتطلب ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بإجراء انتخابات عامة تشمل كل المؤسسات والهيئات المحلية ومجالس الطلبة ودمقرطة المجتمع الفلسطيني، والتوحد بخط نضالي لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية خاصة ونحن على أعتاب انعقاد اجتماع الأمناء العامين في القاهرة.
وتخلل اللقاء العديد من الاسئلة والاستفسارات والمداخلات تقدم بها الحضور مؤكدين على صحة ما جاء في الورقة السياسية للرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام لشق خط نضالي وخارطة طريق وطنية على هدى البرنامج الوطني المرحلي الذي يؤكد من جديد على راهنيته المرحلة الحالية.