الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتهاكات خطيرة والاف المستوطنين يستبيحون القدس والاقصى

نشر بتاريخ: 27/07/2023 ( آخر تحديث: 27/07/2023 الساعة: 20:08 )
انتهاكات خطيرة والاف المستوطنين  يستبيحون القدس والاقصى

القدس-معا-نفذ آلاف المستوطنين، اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الاقصى المبارك، وسط منع دخول المسلمين اليه، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

وقام 2180 متطرفا باقتحام الاقصى، خلاب فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر.

وأدى المستوطنون صلواتهم خلال اقتحام المسجد الأقصى، بصورة علنية وجماعية، بحراسة قوات الاحتلال.

وعلى أبواب المسجد الاقصى المبارك، لم تتوقف اعتداءات المستوطنين، فتواصلت الصلوات على أبوابه من الجهة الخارجية، ورفع العلم الإسرائيلي، اضافة الى مضايقات للفلسطينيين خلال تواجدهم في القدس القديمة.

ووجه المستوطنون الشتائم والالفاظ النابية للنبي محمد عليه السلام، فيما تعالت حناجر المسلمين بهتاف" لن تركع أمة قائدها محمد... وترديد التكبيرات".

وتجمع العشرات من المستوطنين عند باب القطانين من الجهة الخارجية، وادوا صلوات بشكل جماعي.

ورابط الناشط المقدسي محمد ابو الحمص أمام الباب رافعا المصحف الشريف ردا على اعتداءات المستوطنين.

واعتدى المستوطنون على الناشط ابو الحمص والطواقم الصحفية، بالضرب والبصق والشتائم ووضع الكتب والايدي امام عدسات الكاميرات والهواتف المحمولة.

ومنعت قوات الاحتلال دخول المسلمين الى الاقصى الذين تقل اعمارهم عن ال60عاما، الدخول الى الأقصى منذ ساعات الصباح حتى الثالثة قبل العصر، "حتى انتهاء فترة الاقتحامات".

وأدى المصلون صلاة الظهر على عتبات الأقصى، بعد منعهم من الدخول الى الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان وسيدة من محيط المسجد الاقصى المبارك.

واصدر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية

والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة

ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف، بيانا دعت فيه الأمة الإسلامية لتحرك فاعل لحماية الأقصى من التهويد.

وأدانت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس كافة الخروقات والانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك في هذا اليوم المشؤوم وخصوصا ما جنحت اليه مجموعات المتطرفين في الأيام القليلة الماضية من حملة تحريض واسعة النطاق بهدف حشد أكبر الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، حيث استباحت مجموعات كبيرة ومنظمة ساحات الأقصى بدعم وحماية قوات وشرطة الاحتلال المدججين بالسلاح، ويتقدمهم وزراء في هذه حكومة الاحتلال المتطرفة مثل وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن جفير ووزير الطاقة إسرائيل كاتس، وعدد من الشخصيات الحزبية والدينية المستفزة والتي تصرح علانية عن مخطط تهويد الأقصى وتذهب بعضها للحديث عن هدمه – خاب فألهم.

وجاء في البيان :" لم تتوانى هذه المجموعات من اثارة واستفزاز مشاعر المسلمين في مشهد يدمي العيون من تأدية طقوس دينية صاحبها صراخ مستفز يدعى بأنه تلمودي وفي كافة انحاء المسجد الأقصى المبارك ومحيطه".

وأكدت الهيئات الإسلامية في اقدس على أنها، برغم مرارة الألم وشدة القمع، ثابتة عل عهد الرباط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وعهد الوفاء والفداء للقدس واقصاها ووصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات، وتناشد جلالته للتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق أولى القبلتين الشريفتين ومسرى ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعت الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي لوقف سياسة الصمت والمجاملة والقيام بتحرك فاعل لحماية المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان وهذا يتم بدعم قيادة صاحب الوصاية لحماية المقدسات لقيادة موقف فاعل عاجل لوقف مشهد الاقتحامات المتكرر وهدفه المعلن باحتلال وتهويد الأقصى المبارك.

واستنكرت الهيئات الدينية وبشدة اختلاق المتطرفين لانتهاكات وطقوس تهويديه غير مسبوقة مثل ممارسة المتطرفين لحركات وخزعبلات داخل الأقصى وكذلك احتشاد مجموعات كبيرة من المتطرفين اليهود على أبوابه بحماية شرطة الاحتلال في مشهد يؤكد على إمعان الاحتلال في افتعال الازمات وسياسة الاستهتار بمشاعر ملياري مسلم حول العالم.

رفضت الهيئات الإسلامية منع مئات المصلين المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، الامر الذي يستدعي رص الصفوف ودق ناقوس الخطر ومناشدة كل مسلم حر شريف القيام بواجبه اتجاه مسجده الأقصى وأقل الواجب محاولة كل مسلم الوصول وممارسة حق الصلاة في مسجده الأقصى المبارك.

اعتبرت الهيئات الإسلامية المقدسية هذا التصعيد الممنهج خرقاً واضحاً للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى.

واكدت الهيئات الإسلامية المقدسية على إصرارها في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الظالمة ضد المسجد الأقصى المبارك ورواده وحراسه والمصلين فيه، ودعت كل فلسطيني ومسلم مقتدر للرباط في أروقة ومصليات ومساطب وساحات الأقصى.