غزة- معا - شارك العشرات من المواطنين وذوي الاسرى في وقفة وقفةً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة؛ دعمًا للأسرى ورفضًا لقرار المجرم بن غفير بوقف الإفراج المبكر عن الأسرى وإسنادًا للمفكر وليد دقة.
وقال مسؤولُ مكتبِ الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان، أنّ قرار بن غفير بإلغاء قانونٍ يتيح بالإفراج عن الأسير قبل موعد انتهاء محكوميّته، جريمةٌ اسرائيلية جديدة، هدفُها تشديدُ معاناة الأسرى ومراكمتها، وتوسيع سياسة القمع والتنكيل بهم.
وأضاف :"ولكن هذه السياسات والقوانين لم ولن تكسر يومًا إرادة الأسرى، وكانت دومًا حافزًا لهم لإفشال مخطّطات هذه العصابة الإجراميّة، مؤكّدًا على ضرورة الاستجابة للنداء الذي وجّهته لجنة الطوارئ الوطنيّة للحركة الوطنيّة الأسيرة إلى المتحاورين في القاهرة، للعمل على طي صفحة الانقسام السوداء، مُعِدِّين أنّ استعادة الوحدة الوطنيّة تعزّز من صمود الحركة الأسيرة، وتقوّي من إرادتهم في مواجهة سياسات الاحتلال داخل قلاع الأسر.
وأكّد استمرار معاناة عددٍ كبيرٍ من الأسيرات والأسرى المرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء، وأبرزهم الأسير القائد والمفكر وليد دقة، الذي ما زال يعاني من أوضاعٍ صحيّةٍ خطيرة، إضافةً لاستمرار معاناة عشرات الأسرى الأطفال، خاصةً في سجن الدامون، الذين يعانون من ظروف اعتقالٍ قاسيّةٍ وغير إنسانيّة، وصولاً لقرار المجرم الفاشي والعنصري بن غفير لإلغاء قانونٍ يتيحُ الإفراج عن الأسير أو المعتقل قبل موعد انتهاء محكوميّته.
وأضاف: "كلّ ذلك يجري أمام واقعٍ ميدانيٍّ وسياسيٍّ حسّاسٍ وخطير، يواصل فيه الاحتلال عدوانه الشامل على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فيما احتضنت القاهرةُ لقاءً وطنيًّا جديدًا ضمن جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيّة. وقد وجّهت لجنة الطوارئ المركزيّة التابعة للحركة الأسيرة نداءً وطنيًّا عاجلًا طالبت الحاضرين فيها بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".
وشدد السلطان على أن هذه الوقفة تأتي تعبيرًا عن وفاء شعبنا وقواه السياسيّة ومؤسّساته الوطنيّة لتضحيات الحركة الوطنيّة الأسيرة ومآثرها، وتجسيدًا لوحدة نضال شعبنا بمختلِف قطاعاته في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، فنضالاتُ الأسرى هي جزءٌ لا يتجزّأ من نضال شعبنا العادل من أجل تحقيق أهدافه في التحرير والعودة.
وتابع: "إنّنا في لجنة الأسرى للقوى الوطنيّة والإسلاميّة؛ إذ نؤكّد في هذه الوقفة الإسناديّة للأسرى الإداريين وللأسير القائد وليد دقة فخرَنا واعتزازَنا بنضالات الحركة الأسيرة في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الواسعة في داخل السجون، ونعدُّ أنّ استمرار هذا العدوان الآثم بحلقاته المتعدّدة بحقّ أسرانا البواسل هو جزءٌ لا يتجزّأ من الهجمة المسعورة والحرب التي يشنّها الاحتلال على شعبنا الصامد".