بيت لحم-تقرير معا- اغلق جيش الاحتلال المعابر المحيطة بالقدس منذ ساعات فجر اليوم دون معرفة الاسباب .
لكن جيش الاحتلال زعم ان اغلاق معابر " 300 في بيت لحم، والزيتونة في العيزرية، ومعبر قلنديا ناتج عن خلل فني .
من بين المعابر الـ 13 المنتشرة في الضفة الغربية، يعتبر معبر بيت لحم " 300" من اكثر الحواجز الذي يشهد ازمات خانقة يومية في وجه المواطنين وخاصة العمال الذي يدخلون الى القدس.
اليوم ودون سابق انذار اغلقت سلطات الاحتلال الحواجز المحيطة بالقدس امام حركة المواطنين والعمال منذ ساعات الفجر الاولى ولم يتمكن احد من الوصول الى مكان عمله.
وافاد عمال لوكالة معا " ان جنود الاحتلال اغلقوا البوابات ولم يسمحوا لنا بالمرور، مما اضطرهم العودة الى منازلهم.
المعاناة تبلغ ذروتها يوما بعد يوم على حاجز بيت لحم الذي يفصل جنوب الضفة عن مدينة القدس، يتكدس العمال منذ ساعات الفجر حتى يتمكنوا من العبور مع طلوع الشمس.
والحاجز او المعبر هو عبارة عن ممر صغير مسقوف بالصفيح وبوابات حديدية دوارة (لا يعمل منها الا واحدة على معبر بيت لحم) تنتهي بغرف صغيرة لجنود الاحتلال يتحكمون فيها بحياة آلاف العمال.
وعلى الرغم من التقارير التي تبثها الفضائيات حتى الاسرائيلية منها عما يعانيه العمال على حاجز" الموت" بيت لحم، لكن لم تستجب اسرائيل ولم تخفف من اجراءاتها على المعبر الذي يشهد يوميا حالات اغماء في صفوف العمال فضلا عن حالات وفاة وقعت على الحاجز نتيجة اجراءات الذل والهوان وعدم السماح للناس بالمرور الطبيعي .
"كل يوم تسجل حالات اختناق واغماء على معبر بيت لحم"، يقول العامل محمد سالم. فهو يغادر بيته بحثا عن لقمة عيشه منذ الساعة الثانية فجرا عله يتفادى جزءا من الازمة الخانقة اليومية التي يتسبب فيها جنود الحاجز ." نصل مكان العمل منهكين من اجراءات المعبر القاتلة".
وهناك 13 معبرًا تحول دون دخول أهالي الضفة إلى اسرائيل من دون الحصول على تصاريح غير أن معبر بيت لحم لا يشبهه اي حاجز في امتهان كرامة واذلال العمال اليومية يقول الخمسيني محمود غريب لوكالة "معا".