الخليل-معا- أزاح اليوم، وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة وبمشاركة مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر القطامي، الستار عن حجر الأساس لمشاريع إعادة تأهيل وتوسعة طرق في محافظة الخليل، كما جرى افتتاح أربعة مشاريع اضافية تم الانتهاء من العمل فيها، وكذلك الإعلان عن طرح مشروع آخر، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت نحو 45 مليون شيقل للمشاريع كافة.
جاء ذلك بمشاركة نائب محافظ الخليل خالد دودين، وبحضور المستشار الاقتصادي أحمد حسونة، ورئيس اتحاد المقاولين أحمد القاضي، اضافة لشخصيات وطنية ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وممثلي المؤسسات والجهات المختصة ذات العلاقة.
وأوضح الوزير زيارة، أن المشاريع تتنوع ما بين إعادة تأهيل، وإنشاء وصيانة طرق، بما مجموعه نحو 24 كم من الطرق في المحافظة بتمويل متنوع من الخزينة العامة للحكومة والصناديق العربية والإسلامية، بإدارة البنك الإسلامي للتنمية.
وشملت هذه المشاريع وضع حجر الأساس لكل من مشروع إعادة تأهيل شارع يطا الرئيس بقيمة 13.2 مليون شيقل، ومشروع تأهيل طريق رابط بين إذنا و دير سامت بقيمة 1.3 مليون دولار، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية.
كما جرى الإعلان عن طرح مشروع طريق واد سعير الحيوي لمحافظة الخليل، الذي يستخدمه نحو 60% من سكان المحافظة بتمويل من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، بإدارة البنك الإسلامي للتنمية وبتكلفة 2.1 مليون دولار، وبطول 4.1 كم.
من جهة ثانية، افتتح زيارة أربعة مشاريع انتهت الأشغال العامة من تنفيذها، وهي مشروع إعادة تأهيل طريق بيت عوا و دير سامت و دورا بتكلفة 2.7 مليون دولار، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، ومشروع إعادة إنشاء طريق واد الفوار بتكلفة 6 ملايين شيقل، وكذلك مشروعي إصلاحات عامة لتأهيل طريق الناموس، الشرفة في دورا، وصيانة الطرق دوار المطينة في يطا.
وقال زيارة، إن هذه المشاريع تخدم حوالي مليون نسمة من سكان محافظة الخليل، وكذلك القادمين من المحافظات الأخرى، مبيّناً أن هذه المشاريع تعمل على خدمة الحركة التجارية والاقتصادية التي تميز المحافظة، وتسهيل حركة المواطنين والمركبات، ورفع مستوى السلامة المرورية، و تعزيز صمود المواطنين في وجه إجراءات الاحتلال ومحاولات الضم والمصادرة.
وأشار الوزير زيارة إلى توجيهات الرئيس محمود عباس والحكومة، بضرورة تعزيز صمود المواطنين وخدمتهم من خلال تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والخدمات التي من شأنها أن تساعد المواطنين، في مواجهة الظروف الصعبة، وكل ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات مستمرة على أبناء شعبنا في كل مكان.
وأضاف، أنه رغم الضائقة المالية التي تمر بها الحكومة، فإن وزارة الأشغال تقوم بإعداد العديد من مشاريع الطرق وتنفيذها في المحافظات كافة، لتحسين السلامة المرورية، والرقي بشبكة الطرق الرئيسة والرابطة.
بدوره، قال الوزير القطامي، إن جزءا هذه الجولة لافتتاح مشاريع، وجزءا آخر لإغلاق مشاريع، وجزءا منها للاطلاع على احتياجات المواطنين، مبينا أن المطلوب كثير، والمتوفر قليل، بفعل الحصار المفروض على السلطة.
وأكد أنه بصفته مستشارا لرئيس الوزراء يسعى إلى حشد الأموال والدعم لمشاريع في مجالات متعددة كالبنية التحتية والمياه والصحة، تستهدف بشكل أساسي المناطق المستهدفة والمهمشة.
وقال نائب محافظ الخليل خالد دودين، ان افتتاح هذه المشاريع تعزز من صمود المواطنين في وجه الاحتلال، وتعمل على تسهيل حياة المواطنين وتجذرهم في أرضهم، مقدماً شكر محافظة الخليل، لكل من ساهم ودعم في انجاز هذه المشاريع من المواطنين واصحاب الاراضي والحكومة والمجالس المحلية والقروية.
وشكر المستشار الاقتصادي حسونة، وزارة الاشغال العامة على عملها الدائم لتسهيل حياة المواطنين من خلال تأهيل وافتتاح الشوراع الرابطة بين المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، اضافة للمشاريع الأخرى، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الحياة بشكل عام.
من جانبه، ثمن رئيس بلدية سعير موسى الفروخ الدور الهام الذي تلعبه الحكومة من خلال وزارة الاشغال العامة، واستجابتها لاعادة تأهيل طريق واد سعير للتخفيف من معاناة المواطنين وسائقي المركبات الذين يعبرون الطريق، مشيرا الى ان اعادة تأهيل الطريق يعتبر مطلبا ملحاً ليس لأهالي سعير وحدها، بل لجميع مستخدميه من المواطنين.
بدوره، شكر رئيس بلدية دير سامت ربحي الحروب، الحكومة الفلسطينية والممويلين على دعمهم لعدد من المشاريع الحيوية، وتطوير البنية التحتية في البلدة، لما لها من أثر كبير في تعزيز صمود المواطنين على أرضهم المستهدفة من الاحتلال، لا سيما أن البلدة والتجمعات السكانية القريبة لجدار الفصل العنصري، تعاني من سياسة الاحتلال من خلال عمليات تخريب البنية التحتية، وهدم البيوت وغيرها، للسيطرة على المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان.
فيما ثمن رئيس بلدية دورا مهند عمرو، اهتمام الحكومة بتطوير البنية التحتية، داعيا وزارة الأشغال إلى العمل بشكل قريب على البدء بمشروع إقامة شبكة الصرف الصحي في بلدة دورا، الذي صادقت عليه الحكومة الفلسطينية في جلستها الأخيرة.
وعبر رئيس بلدية يطا صالح عواد، عن شكر أهالي مدينة يطا وقراها للحكومة الفلسطينية على ما تقدمه من دعم لهذه المدينة التي تعاني كثيراً، مؤكداً حاجة المدينة للمزيد من المشاريع الحيوية التي تساعد في التنمية المحلية وخاصة تأهيل الشوارع الرابطة بين مدينة يطا وقراها والتجمعات السكانية.