بيت لحم- معا - قررت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي توجيه تحذير للأميركية من أصول فلسطينية نردين كسواني، الناشطة في حركة المقاطعة العالمية للاحتلال الإسرائيلي "BDS"، على أثر زيارتها المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، بزعم نشرها "رسائل تحريضية" ضد الاحتلال.
وذكر الموقع الإلكتروني للقناة 12 العبرية (N12) أن الكسواني "وصلت قبل نحو أسبوع إلى إسرائيل، واستغلت الزيارة لتمرير رسائل تحريضية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي".
ويشمل ما اعتبره الموقع تحريضاً، استخدام الكسواني كلمات وجملاً من قبل "فلسطين المحتلة". ولم يكتف الموقع بلعب دور نقل الخبر، ولكن تدخل بالموضوع وتوجه إلى السلطات الإسرائيلية بهذا الشأن.
وكتب الموقع اليوم أنه "في أعقاب توجه N12، قررت السلطات الإسرائيلية توجيه رسالة للكسواني لدى مغادرتها البلاد، تفرض عليها إجراءات بيروقراطية في المرة المقبلة".
وشبّه الموقع الإجراء بإخراج "بطاقة صفراء" في وجه الكسواني، يُلزمها بالتنسيق مسبقاً قبل زيارتها القادمة، كما تمنح للجهات المسؤولة إمكانية عدم الموافقة على الزيارة، في حال استمرت في دعواتها للمقاطعة.
وذكر الموقع أن الكسواني زارت المسجد الأقصى في القدس المحتلة، في نهاية الأسبوع الأخير، حيث التقطت لها صورة سارعت في نشرها عبر فيسبوك، مع منشور جاء فيه "لأول مرة أعود بعد إبعادي عام 2015. إن كنت مواطناً أميركياً، تعال إلى فلسطين، وإذا تم رفضك في السابق كما حدث معي، فلتكن سفارة الولايات المتحدة مستعدة"، في إشارة إلى الإجراءات الجديدة، التي طلبت واشنطن من تل أبيب اعتمادها، ضمن شروط إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.
وتشمل الشروط السماح للأميركيين من أصول فلسطينية أيضاً بدخول "إسرائيل" من دون عراقيل.