غزة- معا-نعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة العامل جمال محمود شحادة (45 عامًا) إثر سقوطه من علو أثناء عمله في مدينة الناصرة المحتلة أمس، سائلا المولى عز وجل أن يلهم عائلته الصبر والسلوان.
وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في بيان النعي: إن "العامل شحادة انضم لقائمة شهداء لقمة العيش من عمال قطاع غزة، الذين ارتفعت أعداد حالات الوفاة في صفوفهم خلال عملهم بالداخل المحتل إلى 12 عاملاً، كان آخرهم العامل عصام عابد من سكان مدينة "دير البلح" وسط قطاع غزة، الذي توفي في 14 يوليو/ تموز الماضي خلال عمله في الداخل المحتل.
وأشار إلى استشهاد العامل المسن أمين أبو وردة (59 عامًا) جراء اعتداء المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين عليه أثناء عمله في 27 إبريل/ نيسان الماضي".
وحمل العمصي أرباب العمل الإسرائيليين مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم نتيجة عدم توفير أدنى إجراءات السلامة في مواقع العمل والتمييز العنصري، بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، و تنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم.
وطالب منظمة العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل بالداخل المحتل، وفتح تحقيق مستقل بهذه الجرائم.
وأكد أن تصاعد إصابات ووفيات العمال بمواقع العمل بالداخل المحتل يظهر انعدام إجراءات الأمن والسلامة المهنية.
وأضاف: إن "هذه الأرقام الصادمة، تكشف عن جرائم يومية يرتكبها أرباب العمل الإسرائيليون بحق العمال الفلسطينيين خاصة في ورش البناء التي تشهد أعلى نسبة في الحوادث وضحايا العمل".
وأفاد نقيب العمال بوفاة 40 عاملا في حوادث عمل بالداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري، وإصابة أكثر من 250 عاملا، أكثر من 43% أصيبوا في حوادث بورش البناء.
وبحسب العمصي، فإن 73 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بدولة الاحتلال العام الماضي، و66 ضحية عام 2021، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.