الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول امريكي يكشف لمعا الموقف من اتفاقية المعاملة بالمثل واعتداءات المستوطنين وحل الدولتين

نشر بتاريخ: 07/08/2023 ( آخر تحديث: 08/08/2023 الساعة: 14:18 )
مسؤول امريكي يكشف لمعا الموقف من اتفاقية المعاملة بالمثل واعتداءات المستوطنين وحل الدولتين

بيت لحم- معا- كرر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية "آندرو ميلر"، موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، والرافض للاستيطان الذي يقف عقبة أمام حل الصراع .

وتطرق المسؤول الأمريكي إلى تفاصيل قضية السماح للامريكيين من أصول فلسطينية دخول اسرائيل دون قيود، وان الاتفاقية الثنائية تخضع للفحص من قبل واشنطن.


وخلال زيارته للقدس، أدلى بتصريحات خاصة لشبكة معا الإعلامية، وطرحت الزميلة رنا أبو فرحة على المسؤول الأميركي اسئلة تتعلق بعنف المستوطنين والوضع الداخلي الإسرائيلي والتغييرات القضائية التي لاقت معارضة واحتجاجات، بالإضافة إلى مواضيع اخرى تتعلق باتفاقية المعاملة بالمثل بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بنظام إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول للولايات المتحدة مقابل السماح للفلسطينيين الأميركيين دخول إسرائيل دون قيود عبر المعابر والمطارات.

وعرج ميلر على تفاصيل جولته الأخيرة خصوصاً لقرى قضاء رام الله التي تعرضت وتتعرض يوميا لاعتداءات المستوطنين. قائلا:" أردت أن أرسل رسالة عندما قمتُ بزيارةِ فلسطينيين من حَمَلة الجنسية الأمريكية في ترمسعيا والذين تَضرروا من أعمال العنف الذي قام بها المستوطنون في حزيران، والتقيت ايضا بأرملة عمر قطان وطفليهما لتقديمِ التعازي لها ولعائلتها ".

وأضاف "ميلرر": عاينت الأضرار التي وقعت بالقريّة وكانت لدي رسالة لإيصالها وهي أن الولايات المتحدة الأميركية تدين أي عمل عنف متطرف لأي من الأطراف وأننا نتوقع محاسبة كاملة للأفراد المتورطين في هذه الأفعال ما يشمل المقاضاة وتعويض الأضرار ".

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الإسرائيلي أوضح ميلر، أعتقد أن الموقف الامريكي واضح في موضوع التعديلات القضائية الاسرائيلية، مشددا على أن الرئيس بايدن قام أكثر من مرة بالتأكيد على أن أي تغيير سيؤثر على ديمقراطية اسرائيل، يجب عليه أن يتمتع بإجماع واسع من الإسرائيليين لضمان استمراريته.

وأعرب ميلر عن دعم الولايات المتحدة وتشجيعها لجهود الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ وآخرين من حوله من الذين سعوا إلى التوسط بين الحكومة و التحالف و المعارضة والمتظاهرين، على أمل أن يصلوا إلى إتفاق والتقدم قدماً.


وشدد ميلر على عمق العلاقة بين اميركا وإسرائيل قائلا "علاقتنا قوية مع اسرائيل ونتحدث بصراحةً ونُعَبِر عن آرائنا بحريةٍ لبعضنا البعض ولن نتردد عن ذلك". مضيفا " إدارة بايدن تدعم ليس فقط أمن اسرائيل بل وديمقراطيتها، إسرائيل تحتفل هذا العام بعيد استقلالها الـ75، وهو ايضا 75 عاما على العلاقات الاميركية الاسرائيلية".



فيما يتعلق بالمستوطنات واستمرار البناء والتوسع الاستيطاني أوضح "ميلر"، موقف بلاده المُعارِض . قائلا "نُعارض أي فعل أحادي الجانب، أفعال تعزز عدم الثقة والاستقرار على الارض، وإضعاف إحتمال حل الدولتين وضمان جغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية.

وأضاف: بناء المستوطنات وتوسعها بالتأكيد من هذه الأفعال وأفعال أُخرى مثل هدم البيوت وطرد الأهالي من بيوتهم، وتعويض أفراد أو عائلات الأفراد شاركوا في التحريض على العنفِ أو فعله، جميعها خطوات مُعاكسة لحلِ الدولتين.


وعند سؤاله حول عدم وجود ضغط امريكي حقيقي على إسرائيل لوقف الاستيطان، رد ميلر قائلا: " لدينا قنوات اتصال مع الحكومة الإسرائيلية و نتواصل بانتظامٍ و بصراحة وهو سبب من الأسباب المهمة التي استطعنا من خلالها أن نحافظ على علاقة قوية لعقودٍ كثيرة، نقومُ بطرحِ العديد من المواضيع، منها التوسع الاستيطاني، التصريحات التي نقوم بها ليست تمثيل و نقوم بالتعبير عنها مباشرة للحكومة".

وأضاف " مواقفنا حاضرة بانتظام في محادثاتنا لأننا نعتقد أن الاستيطان سيء على الفلسطينيين والاسرائيليين وعلى المصلحة القومية للولايات المتحدة".



وأكمل ميلر حديثه بالقول: "إن السِمَة المُمَيَّزة للديمقراطيةِ هي تَعَدُدِّية الآراء وأن الناس قادرون للتعبيرِ عن آرائهم، وإدارة بايدن واضحة بما يتعلق بهذه القضايا، الرئيس بايدن قام بالتعليقِ على هذه القضايا علناً خلال 50 عاما، ولكن من قوة الديمقراطية أن تكون هناك اختلافات في الآراء".

وتابع "الديمقراطية مُصَمَمة بطريقةٍ بَنّاءة لِحَلِ الاختلافات بسلمية ولكن وجود هكذا اختلافات يعني بالنهاية أنه توجد ديمقراطية حيوية".

وفيما يتعلق ببرنامج الإعفاء من التأشيرة أوضح ميلر جدية الولايات المتحدة بالتعامل مع القضية وأن الأمر قيد التجربة حالياً حيث أنه تم التوصل إلى تفاهم مع اسرائيل، مؤكداً الخطوات التي على إسرائيل أن تطبقها وتتوافق مع المتطلبات القانونية لكي تستطيع الاشتراك في برنامج الإعفاء من تأشيرة دخول الولايات المتحدة.

واستطرد ميلر " يچب على اسرائيل أن تُعامِل جميع المواطنين الاميركيين سواسية بغض النظر عن عرقهم او قوميتهم الأصلية أو دينهم" .

وكشف ميلر عن أنه يوجد فَريق حاليّاً يُراقب كيف اسرائيل تقوم بتطبيق هذه القوانين. مضيفا :قمنا بالتشديد على أهمية تطبيقها عملياً وليس على ورق ونتوقع أنه خلال الأيام والأسابيع القادمة أن تكون هناك تغييرات تعكس الاتفاقيات التي توصلنا لها.

وشدد ميلر على أن برنامج الإعفاء من تأشيرةِ الدخول تتطلب من إسرائيل معاملة جميع الأميركيين سواسية، بما فيهم الفلسطينيين الموجودين في سِجِل السكان، و أن لا يتم التمييز ضدهم بسبب أصولهم القومية او العرقية أو الدينية، متطلبات المعاملة بالمثل شرط على إسرائيل للمشاركة في البرنامج.
وقال "اسرائيل تعلم أنه يجب عليها أن تفي بالمتطلبات و نتوقع انها ستقوم بالخطوات المناسبة لعمل ذلك".
واضاف "بعض القضايا جزء من إعفاء التأشيرة وقضايا أخرى ليست كذلك. بغض النظر الولايات المتحدة ورجال الدين في المجتمع لديهم مخاوف مشروعة كما رأينا في الاسابيع والأشهر الماضية وكما تعلمين نحن ملتزمون بالوضع الراهن التاريخي وهو يختلف عن الوضع الراهن عندما يستخدم هذا المصطلح من قبل الغير، نقوم بتوضيح ذلك للاسرائيليين وايضاً نقوم بما نستطيع لمساعدةِ المجتمع المسيحي والتأكيد انه لديه حقوقه وتقاليده التي يجب احترامها بنفسِ الطريقة التي نقوم بها بمساعدة المسلمين الفلسطينيين، يجب أن يعامل الجميع بتساوي".

مسؤول امريكي يكشف لمعا الموقف من اتفاقية المعاملة بالمثل واعتداءات المستوطنين وحل الدولتين