القدس- معا- كرمت مؤسسة منيب وأنجلا المصري للتنمية جامعة القدس ورئيسها أ.د. عماد أبو كشك، تقديرًا لإنجازاته المتلاحقة في تطوير الجامعة ووصولها إلى العالمية بعد أن حصلت الجامعة على تقييم 5 نجوم بحسب تصنيف مؤسسة QS العالمي للجامعات، كأول جامعة تحصد هذا التقييم في تاريخ مسيرة التعليم العالي الفلسطيني.
وجاء هذا التقييم اعتمادًا على أداء الجامعة المتميز في سبع فئات على الأقل من بين ما يلي: البحث والتدريس، والتوظيف، والتدويل، والتطوير الأكاديمي، والمرافق، والتعلم عبر الإنترنت، والابتكار، والفنون والثقافة، والشمولية، والمسؤولية الاجتماعية، والأثر البيئي، ومعايير التخصص.
هذا وحضر الاحتفال التكريمي عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية من بينها: وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ووزير الصحة د. مي كيلة، ووزير العدل أ.د. محمد الشلالدة، ورؤساء وممثلين عن جامعة النجاح، الجامعة العربية الأمريكية، جامعة بيرزيت، جامعة القدس المفتوحة، جامعة فلسطين التقنية، جامعة الاستقلال، وعدد من الشخصيات الوطنية والممثلة عن مؤسسات المجتمع المدني، وثلة من طاقم أسرة جامعة القدس.
وفي كلمته، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس لجامعة القدس ورئيسها هذا التميّز والنجاح، مؤكدًا أن جامعة القدس تثبت يومًا بعد يوم تميّزها الأكاديمي والبحثي بحصولها على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، كما بارك في الوقت ذاته تميّز جامعة النجاح الوطنية.
وأشاد أبو مويس بتقدّم مؤسسات التعليم العالي بالرقمنة والعولمة ونقل التكنولوجيا، إضافةً لتقدّمها البحثي كميًا ونوعيًا، بحيث حققت فلسطين المرتبة الأولى عربيًا من حيث نوعية البحث العلمي، منوهًا إلى تركيز الجامعات الفلسطينية على الأبحاث النوعية التي يهتم بها العالم، كالوبائيات، والتغيّر المناخي، والفضاء الخارجي، والذكاء الصناعي.
من جهته، وجه وزير العدل الفلسطيني أ.د. محمد الشلالدة التهنئة والتبريك لجامعة القدس والعاملين فيها وطلبتها لحصولها على هذا التصنيف، مشيدًا بإنجازاتها المتلاحقة وتطوراتها النوعية في ظل أصعب الظروف التي تمر بها الاراضي الفلسطينية.
بدوره، شكر أ.د. عماد أبو كشك مؤسسة منيب وانجلا المصري للتنمية على هذا التكريم، واعتبر هذا التكريم شهادة عز وفخر للجامعة ممثلة بطلابها وهيئتيها الأكاديمية والإدارية والعاملين فيها، مؤكدا أن هذا التصنيف يعزز من مكانة وفرص خريجي جامعة القدس في سوق العمل المحلي والدولي، ويرفع من مستوى السمعة الأكاديمية للتعليم العالي الفلسطيني ككل عالميًا، مشيدًا بالدور الوطني الكبير للسيد المصري.
وأكد أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس تحمل مسؤولية مجتمعية تجاه فلسطين ومدينة القدس خاصة، في سبيل المحافظة عليها وتعزيز ثبات الأهالي فيها من خلال برامجها ومراكزها المتعددة في البلدة القديمة، شاكرًا كافة الزملاء والعاملين والطلبة في أسرة جامعة القدس على جهودهم الكبيرة التي تقود الجامعة باستمرار نحو التطور والازدهار والعالمية.
وأشاد السيد منيب رشيد المصري بجامعة القدس وكوادرها وإدارتها الحكيمة ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك واصفًا إياه بالقامة العلمية المتميزة الذي استطاع تحقيق التطور اللافت والنوعي لجامعة الكل الفلسطيني، وأكد حرص مؤسسته على تكريم كل المخلصين في خدمة فلسطين، وخاصة فيما يتعلق بالعلم والتعليم.
وأضاف السيد المصري أنه لشرف عظيم أن يكون اليوم في حفل تكريم جامعة القدس، مشيرًا إلى كفاءة وتطور الجامعات الفلسطينية، وأنه سيمضي قدمًا في دعم فلسطين والقدس وجامعتها لتظل منارة علمية وصرحًا شامخًا.
وأعلن السيد رامي عوّاد ممثل تصنيف Qs العالمي للجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الاحتفال حصول جامعة القدس رسميًا على تصنيف 5 نجوم في كافة مؤشراتQSالعالمية، مباركًا باسم المؤسسة للجامعة ورئيسها ومختلف الكوادر والطلبة فيها على هذا الإنجاز الراقي.
وقال عواد "تعتبر جامعة القدس الجامعة الحاصلة على تصنيف 5 نجوم من الطراز العالمي بشكل عام، في جميع الفئات تقريبًا، وتتمتع هذه المؤسسات بسمعة طيبة على المستوى الدولي، وتجذب عددًا كبيرًا من الطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم، ولهذه الجامعات مرافق متطورة تساعدها على إجراء مشاريع بحثية معقدة ذات أهمية كبيرة على المستويين الوطني والدولي".
من جانبها، هنأت عضو المجلس الثوري لحركة فتح المحامية فدوى البرغوثي جامعة القدس على هذا التقييم والإنجاز الكبير، مؤكدة أن جامعة القدس جزء لا يتجزأ من القدس، وهي سباقة لخدمة مسيرة التعليم أمام الأسرى في السجون وتفتح أبوابها لإكمال درجاتهم العلمية في البكالوريوس والماجستير، الأمر الذي يعتز به الأسرى وذويهم تجاه جامعة القدس.
يشار إلى أن QS Stars Ratings هو نظام تصنيف عالمي يساعد الطالب على اختيار الجامعة المناسبة بناءً على اهتماماته، فهو يوفر نظرة مفصلة للمؤسسة مع تحديد الجامعات الأعلى تصنيفًا في الموضوعات المحددة التي تطابق اهتمامات الطالب، مثل المرافق، وإمكانية توظيف الخريجين، والمسؤولية الاجتماعية، والشمولية، وغيرها، ويهدف نظام التصنيف هذا إلى إعطاء الطلاب المحتملين أداة إضافية لاستخدامها عند اختيار الجامعة، مما يوفر رؤية أعمق للمؤسسات.