تل أبيب- معا- قال مسؤول إسرائيلي بارز إن "تقدما كبيرا" أحرز في الحوار بين الولايات المتحدة والسعودية حول اتفاق يشمل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، واستدرك بأن "الاتفاق ليس وشيكا".
وذكر مستشار الأمن القومي تساحي هانغبي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن "البيت الأبيض سارع إلى نفي التقرير عن التطبيع، وهو محق في ذلك".
وأضاف: "الأمور ليست على وشك التوقيع، لكن هناك بالتأكيد تقدم كبير في الحوار بين الولايات المتحدة والسعودية".
ولم تصدر السعودية تعقيبا رسميا على تصريحات مستشار الأمن القومي، لكنها تشترط عادةً حل القضية الفلسطينية أولا، قبل أي عمليات تطبيع مع تل أبيب.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن واشنطن والرياض "توصلتا إلى خطوط عريضة للاتفاق يشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
ولكن موقع "إسرائيل 24" نقل عن متحدث البيت الأبيض للشؤون الخارجية والأمنية جون كيربي، قوله للصحفيين: "ترك التقرير انطباعًا بأن المناقشات أكثر تقدمًا مما هي عليه بالفعل. لا يوجد إطار أو مبادئ متفق عليها، ولكن هناك التزام منا بمواصلة المحادثات".
والسبت، قدم سفير السعودية في الأردن نايف السديري نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي بمقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمّان.
وبعد تسليم أوراق اعتماده، قال السديري للصحفيين: "التعيين يأتي لإعطاء العلاقات مع فلسطين الطابع الرسمي في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ونتطلع الى مستقبل واعد لهذه العلاقات".
وحول هذا الأمر قال هانغبي لإذاعة الجيش: "لقد قاموا بعملية ذات بعد احتفالي، نحن لا نتراجع عن مواقفنا. إذا أرسل السعوديون مندوبًا لزيارة القدس، فسنشرح لهم أنها عاصمة إسرائيل".
وفي أول رد فعل إسرائيلي على الخطوة السعودية، تعهد وزير الخارجية إيلي كوهين، بعدم السماح لأي دولة بفتح ممثلية دبلوماسية بالقدس الشرقية تكون معتمدة لدى السلطة الفلسطينية.
واعتبر كوهين في مقابلة مع إذاعة "103" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية، أن الخطوة التي أقدم عليها السعوديون "بمثابة رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم على خلفية التقدم في مفاوضات التطبيع" بين الرياض وتل أبيب، مضيفا: "لا نسمح للدول بفتح قنصليات (بالقدس) هذا لا يناسبنا"، فيما لم تعلق الرياض على تلك التصريحات.
وفي القدس الشرقية حاليا قنصليات عامة معتمدة لدى السلطة الفلسطينية لدول تركيا، فرنسا، اليونان، السويد، الكرسي الرسولي، إيطاليا، إسبانيا، وبلجيكا.