بيت لحم – معا- حسن عبد الجواد - اختتمت مؤسسة إبداع في مخيم الدهيشة، وبرعاية من مؤسسة سفراء للتطوير المهني فعاليات الملتقى التربوي النقابي الأول، تحت عنوان (المعلم القائد مرشدا ومربيا وموجها)، بحضور العشرات من المعلمين والمعلمات.
وقد افتتح الملتقى بمشاركة فريد الأطرش عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، و فريد مرة عن لجنة دمقرطة الاتحاد، وا صالح أبو لبن عن مؤسسة إبداع.
وناقش المشاركون في اللقاء الذي عقد في قاعة مؤسسة ابداع، واستمر يومين، العديد من القضايا النقابية والتربوية الهامة، التي تخص قطاع التربية والتعليم في فلسطين، اهمها دمقرطة الاتحاد - الواقع والمأمول، آليات تطوير المشاركة الفاعلة في اتحاد المعلمين، تمكين المعلمين من المهارات الإعلامية، وحدة موقف وقرار المعلمين، الفاقد التعليمي لدى الطلبة، مهننة التعليم واخلاقياته، رصد احتياجات المعلمين للمساهمة في تطوير أدائهم وقدراتهم المهنية.
وأوصى المشاركون في نقاش المحاور المختلفة، بأن التعديلات التي قدمتها لجنة الدمقرطة المشكلة من الهيئة المستقلة على النظام الداخلي لاتحاد المعلمين جيدة ومقبولة، وضرورة التوافق المقبول على القضايا الخلافية المتعلقة بالمجلس المركزي، بما يحفظ حقوق الجميع، سعيا للخروج من الأزمة النقابية التي يعانيها جهاز التربية والتعليم، وبضرورة العمل على الانتساب للاتحاد والمشاركة الفاعلة فيه، وصولا لجسم نقابي يمثل إرادة المعلمين الحكوميين الفلسطينيين وهمومهم وقضاياهم.
وأكد المشاركون على وجود إشكالية في الخطاب الإعلامي لدى جموع المعلمين، وأوصوا بضرورة تطوير قدراتهم الإعلامية ومخاطبة وسائل الاعلام بأشكالها كافة، وضرورة تطوير قدراتهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وإدارتها بشكل فاعل، والعمل بين جموع المعلمين بمختلف أطيافهم ومشاربهم ومرجعياتهم للحفاظ على وحدتهم حفاظا على حقوقهم النقابية والمطلبية، وحفاظا على حقوق الطلبة في استمرارية المسيرة التعليمية، دون عرقلة أو تشويش.
كما أوصى المشاركون، بضرورة العمل من أطراف المجتمع الفلسطيني كافة، لضمان استمرارية العملية التعليمية دون خلل، خلال الأعوام القادمة، وذلك عبر الضغط على الجهات المسؤولة للاستجابة لمطالب المعلمين وصولا للتهدئة واستقرار العملية التربوية في فلسطين، واهمية تعديل المقررات الدراسية بشكل تراكمي، بهدف تعويض الطلبة ما تم فقده من مهارات ومعارف خلال السنوات الأربع السابقة، ورفع نصاب المواد الأساسية على حساب المواد الثانوية، خاصة في المرحلة الأساسية الدنيا والوسطى في مدارس الوطن.
ومن اجل مهننة التعليم، دعا المشاركون الى أن تكون الرتب حقا وامتيازا لكل معلم تنطبق عليه الشروط والمعايير، بعيدا عن قيامه بالمهام والوصف الوظيفي لكل رتبة، بسبب محدوديتها في رتبة مشرف العنقود ورتبة المشرف المركزي، وأن تكون المعايير والمؤشرات التي توضع لقياس أداء المعلم واضحة وذات محكاه قابلة للقياس، بعيدا عن المزاج والهوى الشخصي، لكي نتجاوز أزمة الثقة المبنية على الواسطة والمحسوبية كشرط لتحقيق الارتقاء الوظيفي، هذا إذا أردنا لهذا النظام أن يساهم بشكل فاعل وجدي في الارتقاء بأداء المعلم واستثمار قدراته وخبراته لتطوير العملية التعليمية بأكملها، والعمل أن تكون معايير الحصول على التقادير السنوية تشمل (الأعمال الاعتيادية المناطة بالمعلم في كل رتبة – أن يكون مبادرا وباحثا يساهم في علاج المشاكل التربوية والسلوكية – المشاركة الفاعلة في اللجان والأنشطة المدرسية - العلاقة المميزة والقوية والمؤثرة مع أطراف العملية التربوية).
وحول احتياجات المعلمين الحكوميين، أوصى المشاركون، بضرورة تكاتف جهود أطراف المجتمع الفلسطيني كافة، والعمل على رصد قضايا المعلمين واحتياجاتهم ودراستها، مع التركيز على القضايا الأكثر إلحاحا وأولوية والعمل بشكل جماعي لتحقيقها.
وتركزت نقاشات الملتقى، حول توجهات غالبية المشاركين فيه "نشطاء من حراك المعلمين"، نحو الدعوة للمشاركة في اتحاد المعلمين والنضال النقابي من داخل هيئاته، وعدم التوجه لتكرار تجربة الاضراب المفتوح، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وتداعيات الاضراب واضراره على العملية التربوية، والاجيال القادمة.
وفي ختام اللقاء قدمت مؤسسة إبداع في مخيم الدهيشة، شكرها للمشاركين والداعمين لهذا الجهد الوطني، معربة عن املها في تشكل توصيات الملتقى طريقها للتنفيذ والحوار والنقاش الموضوعي، واستمرار العملية التعليمية.