غزة- خاص معا- عبر العديد من الاهالي عن رفضهم لقرار المسؤولين بغزة نقل مقبرة التوانسي القديمة وسط حي الشجاعية وسط مدينة غزة.
وتواجدت اعداد كبيرة من المواطنين قرب قبور اباءهم واجدادهم رفضا لنقل المقبرة لاقامة مدارس فوق ارضها.
وتبلغ مساحة المقبرة نحو 7 دونمات .
وقالت ام علاء سهمود ان امها وزوجها واثنين من أشقاءها مدفونون في المقبرة وانها تفضل هدم منزلها على هدم القبور.
واضافت:" عندما اشتاق لاهلي احضر لزيارتهم وسأمنع هدم المقبرة بكل الطرق".
اما المواطن محمود حرارة فقال ان هناك حلول اخرى للمدارس بعيدا عن المقابر".
واضاف:"هذه المقبرة قديمة جدا ولا يجوز هدمها .. امي وخالتي وعدد من ابناء عائلتي موجودين هناك بعضهم له عشر سنوات وامي لها عام اين ستذهب جثثهم".
الاعلام الحكومي
من جهته قال تيسير محيسن مستشار المكتب الاعلامي الحكومي انه ومنذ أكثر من عام كانت هناك مطالبات حثيثة من وزارة التربية والتعليم بضرورة ايجاد مساحات من الأراضي لاقامة مدارس عليها مخصصة لطلبة منطقة الشجاعية وهناك اكتظاظ سكاني متطرد وكثافة سكانية لا مثيل لها وانعدام المساحات التابعة للحكومة وبالتالي نحن تداعينا أولا من أهالي الشجاعية أبناء رابطة الشجاعية وكل الجهات المجتمعية للتباحث في هذا الموضوع وتواصلنا مع أكثر من جهة من أهالي الشجاعية ممن يملكون أراضي تصلح لاقامة مدارس عليها ولكن للأسف واجهتنا معضلة أن هذه العائلات لن تبيع ولن تقبل بالمبادلة بأراضي أخرى في مناطق أخرى.
واضاف لمعا "في ظل العجز عن ايجاد مساحات من الأراضي كافية والعدد المطلوب لحل أزمة التعليم في الشجاعية خلال عشر سنوات القادمة، والتي تحتاج من 8 إلى 10 مدارس في ظل انعدام الأراضي ذهبنا إلى منطقة الخط الشرقي واستطعنا أن نستبدل أراضي الوقف التي كان مقام عليها مصنع العصير الذي قصف في احد الحروب السابقة وأجرينا تبادل مع سلطة الأراضي.
وتابع "تم تخصيص هذه المساحة لاقامة مدرستين وهي مدرسة الشهيد أحمد الجعبري وهي الان في العمل وهناك مدرسة اخرى تقام بجوارها وبالتالي بقي علينا 8 مدارس لنحل الأزمة خلال عشر سنوات وتواصلنا مع الجهات ولم نستطع أن نجلب أراضي، فبرزت فكرت وسط الشجاعية هذه المنطقة المهمة جدا ووجود المقابر التي مضي عليها سنوات طويلة وتواصلنا مع الجهات الشرعية بالخصوص مع الاوقاف ولجان الافتاء المختلفة وأشاروا لنا أن هناك سابقة في ازالة القبور وأن هناك فتوى شرعية للضرورات العامة وهناك بالمثل في مقبرة جباليا قبل سنتين واقامة مدارس عليها".
وقال "هذا الامر ليس ابن يومه او جديد بل بالعكس هو قائم وكما يقولون بالمثل العربي الأحياء اولى بالاموات ولذلك جرى التواصل مع الجهات الخاصة في الحكومة واستصدار كل القرارات وتثبيت المرجعيات الشرعية والقانونية التي تسمح بنقل هذه القبور إلى المقبرة الشرقية وفق الطريقة الشرعية وباحترام كامل لمن تبقي من جثث آباءنا وأجدادنا في هذه المنطقة".
واضاف:"نحن واضحين لن ينقل قبر من هذه المنطقة الا بعد الجلوس مع أهله والتفاهم بهذا الخصوص وقد أعددت وزارة الاوقاف بروتوكول خاص لعملية النقل تحافظ على الهيبة والقيمة الادبية لهذه القبور وفق الطريقة الشرعية، لا أجد احد ممن هم معترضين والذين تحدثوا قبل قليل يعترض على أصل الفكرة هم معترضين على أنه لم يتواصل معهم أحد فقط".
وقال "ان أصل الفكرة منتهية كل الجهات الحكومية ومعظم الجهات الشعبية في المنطقة ونحن نقدر اعتراض الناس وسوف نتواصل مع كل الاطراف المعترضة ونذلل العقبات لتنفيذ هذا المشروع".
واكمل :"استنفذنا كل الطرق والوسائل لكن لن نجد حل لأن الشجاعية مكتظة".