بيت لحم- معا- اختتم، الأربعاء، مشروع الهاكاثون المجتمعي الذي استمر على مدار 15 شهرا خلال عامي 2022/2023. جمع الحفل خدمات الاغاثة الكاثوليكية ممثلة برنان مظفر نائب مدير برامج المشاركة المدنية والمجتمعية في خدمات الإغاثة الكاثوليكية وعبد الوهاب الجندي مسؤول العلاقة مع الشركاء وخالد شناعة المدير التنفيذي لجمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر بالإضافة لحشد كبير من أعضاء المجالس الشبابية المحلية ولجان المساءلة المجتمعية ومنسقي ملفات المساءلة المجتمعية والمجالس المحلية الشبابية في الهيئات المحلية وكافة المشاركين الذين عملوا جنبًا إلى جنب على مدار عمر المشروع لتحقيق أهدافه الطموحة.
بدأ المشروع العام الماضي في شهر حزيران، وهدف الى المساهمة في تقوية دور اللجان والمجالس الشبابية المجتمعية في المجتمع المدني الفلسطيني في عمليات صنع القرار على المستوى المحلي من خلال تعزيز المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية والمتعلقة بالشمول الاجتماعي والمساواة في النوع الاجتماعي وتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة في 16 منطقة مستهدفة في جنوب الضفة الغربية في بيت لحم والخليل، وقد تضمن المشروع جملة من الانشطة تتعلق بتزويد المجموعات القاعدية الكفاءات والموارد المناسبة لتعزيز نشاطها واستدامتها ومأسستها لتفعيل المشاركة في القضايا المتعلقة بالشمول الاجتماعي والمساواة في النوع الاجتماعي والدعوة إليها، ومنها: برنامج بناء قدرات، برنامج بناء قدرات مؤسساتية، تنفيذ برنامج قياس الاحتياجات المجتمعية الملحة، وتصميم وتنفيذ مبادرات مجتمعية مستجيبة للاولويات.
خلال الحفل، ألقيت العديد من الكلمات التي أكدت على أهمية العمل الجماعي وتعاون الجميع في تحقيق الأهداف الرئيسة للمشروع. وأشيد بالجهود الكبيرة التي قدمها اعضاء المجموعات القاعدية الذين لعبوا دورًا حيويًا في نجاح هذا المشرو، تلاها عرض تقديمي يبرز أهم مخرجات مشروع الهاكاثون المجتمعي وعرض فيلم توثيقي من انتاج جمعية التنمية المجتمعية والذي تحدث عن مراحل المشروع واهم الانجازات، تلا ذلك حلقة نقاش صريحة بين اطراف العلاقة ونقاش شفاف مع الحضور.
توج الحفل بمعرض صور للانشطة التي نفذتها 10 مجموعات قاعدية في مناطق مختلفة، تمثّلت فيها المبادرات المنفذة التي ساهمت في حل معيقات الشمول الاجتماعي والمساواة في النوع الاجتماعي. من لحظات مؤثرة لتوفير بيئة خدماتية ومجتمعية تطال كافة الفئات المجتمعية، إلى لقطات تجسد الجهود الجادة لتعزيز مشاركة الشباب والمرأة وتطوير البنية التحتية وخلق مساحات شبابية وتعليمية مجتمعية.
ولم يكن الحفل مجرد احتفال بانتهاء المشروع، بل كان أيضًا فرصة لتكريم المجموعات القاعدية والجهات التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق نجاحه.
في ختام الحفل، عبر العديد من المشاركين عن فخرهم بما تم تحقيقه خلال هذا العام، وأعربوا عن التزامهم المستمر تجاه التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع. وبدأت الفعاليات الاجتماعية والثقافية التي تضمنتها الحفل، حيث تم تبادل التجارب والإلهام لبداية مستقبل واعد ومزدهر.
وفي هذا السياق عبر "محمد مسالمة" منسق لجنة المساءلة المجتمعية في بيت عوا "لك أن ترى كيف عملت جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر بأذرعها التنفيذية والتنسيقية، حيث طالت مناطق واسعة.. لم نخف الشعور بالفرحة حين تجلّت كل هذه الجهود أمامنا، لكننا لا ننكر طيف الحزن الذي أراه في عيون غالبيتنا، الكل لا يريد نهاية لهذه البداية.. أراها انطلاقة تنموية، وبيئة صحيّة لحل الأزمات التي تعاني منها المجتمعات المحلية..الحقيقة أن الجمعية جسّدت اسمها في هذا المشروع، وبتوصيف أكثر دقّة، استطاعت تحريك المياه الراكدة دفعة واحدة في مناطق متعددة وبمشاركة فئات مجتمعية مختلفة، ولقضايا متنوعة.. الهاكاثون المجتمعي من أروع ما شاركت به، شكراً خالد، وديما، وفؤاد وآسام وكل طاقم الجمعية.. كلّي فخر بكم.. الى لقاء آخر"
كما عبر عقيلان ابو عقيل منسق لجنة مساءلة السموع "لقد مررت في حياتي المهنية بالكثير من البرامج والمشاريع المتعددة واطر التعاون المختلفة، ولكنني اقول وبكل ثقة، ان هذا اكثر مشروع استفدت منه بشكل شخصي وبشكل جمعي كلجنة مساءلة مجتمعية، شكرا لكم من اعماق قلبي"
يذكر ان مشروع الهاكاثون المجتمعي نفذ من قبل جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر بالشراكة مع خدمات الاغاثة الكاثوليكيةCRSومؤسسة صحة العائلة الدوليةfhi360وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.